منذُ نُعومة الغيم
و أنت تُسامرُ الخيام *
تُجاور الحلاج كلعنةٍ
من وجدِ الغناء
تقتفي أثر المطر ،
مطرٌ ضائعٌ في الفراغ
يرتاضُ هوس الريح
يسلخُ ملامح السراب
عارياً شهي النزف ،
مخلوطاً بعطرٍ و نبيذ
تحت إبط قصيدةٍ أنهكها الظمأ
في النص الموارب
تبني خيمةً للوجد
تستعيد من السماء
شعراً يستوقد الحبُ
للقلوب المُطفأة
و على شواطيء الوهم
ستبكي كثيراً
تفرغُ من البرق آهاته
تجترح الخلاص من رحم الغرق !
تبحرُ في رعشةِ أنثى
خرابها الطوفان و لم يبقى
لعاشقها سوى النهدان
لتسقط في شبكتها
مجاهراً بالذنب !
حين لا فكاك من غُصةِ النغم
المجهز بوصايا حُرقة الوتر
على الخواتيم المُضاعة ،
فلا يبقى لك
سوى أن تمكثُ طويلاً
في الجُب و لا تخرج إليهم
أن تكتشف
من وجلِ الغياب
فاكهة الوجع و سكرته ،
و في آخر الوهم
ترقبُ أحلامُك تتدلى
من مآقي الحبر
في شبكةِ الموت اللذيذ .
/
4 / مارس .. آذار / 2020