قبل اقترافك مقام الغياب
شُدي إليكِ بوتر الحنين
فلا ينبغي للغناء
أن ينام على أرصفة الغرباء
بلا شجنٍ يليق بعذاباتهم المالحة
دعي الجرح المقدس للكمان
يزهر في احداق البنفسج
حتى يتسنى للربيع
أن يتسامر والخريف
على لثغة التيه
وعلى آخر نفسٍ للياسمين
أن يكون لكِ نشيج الروح
كما ينبغي لبكاء المطر
فالقوس الذي
قُدَ من خشب الليل
كان قبل انطفأ الدمع
يتهجى حمحمة اخضرار الفصول
من أفئدة الريح
دعي الوتر
يرقص جذلان قبل
سقوط النجوم
من فم الليل
لملمي أجمل النوتات الحزينة
الهاربة من نشاز الفرح الخؤون
كحلي ما يليق بكِ
من هوسٍ رخيم
على مقام الجنون
فقط لا تدعي
الليل يبكي
من وجع الكمان…
المنوبية: 9 / 8 / 2024 م