فيما تَرْويه أَحاديثُ لبلاَد الواقْ
طرقاتٌ تأتي للقطّاعِ
بأندرِ ماحَوَتِ الأسواقْ
سلبٌ، وسلاحٌ، وعبيدٌ،
وسبايا حور الأحداقْ.
تاريخٌ ممتلئٌ حمقى
وكثيرٌ فيه الحذّاقْ
أنباءٌ (أصدقها في السيف)
يقول كِتابُ الأعناق.
والشعر، وأكذبه أحلاهُ
مرارتُه عندي
أشواق…
ما أقسى يا زمن
الأسطورة
إنَّك من شمس الفقدانِ
تفيض على قمر العشاق.
***
مازلت آخر قافلةٍ
خرجتْ تتقصّى الغاباتْ
تتضارب فيها أخبار
الرُّواةِ
وحزنُ الناياتْ..
قد كان أدَّلتُها اختلفوا
في الزاد وعَقْدِ الراياتْ
رحلوا أشتاتاً
وتبقّت منهم أشتاتْ
والعودة تفقد جدولها
بعض الأوقات..
***
من قصصِ الواقِ – هناك –
فَتَّنَ فقدَ الوجْدانْ…
تَرَكتْهٌ الذاكرةُ الأولى
لا يدري (أينَ) ولا (كانْ)!
لكن يتهجّى منطَقُهمْ!
يتكلم بعض الأحيان
أسموه غريباً،
والغربةُ بَعْضُ الأنسانْ..
قد يأتي يومٌ
يتقصّى عنه الرُكْبانْ
أو يذكر شيئاً من
ماضيه
يُعيدُ به ما في الفقدانْ
في العرس بكى
في المأتم غنّى
حيَّر ميزانَ الكهّان
***
في يوم الزِينة…
جاءَ العفوُ من السلطانْ
عاد السُّجَناءُ .. رَأَوْهُ ..
فقالوا:
ذاك فلانْ..
أنْسَوْهُ مَعَالِمهُ،
والتُّهْمَةَ، والغفرانْ
تركوه يغادرُ ما يشقيه
وما يرضيه …
ويدخلُ في سجن
النسيانْ