نسرين الطويل | سوريا
اللغةُ هي عملةُ التواصلِ الذهبيةِ، والفصاحةُ في استخدِامها تحدثُ فرقًا كبيرًا في حياةِ الفردِ الشخصيّةِ والمهنيّةِ، فالكلماتُ الدقيقةُ والعباراتُ المنضبطةُ والمصطلحاتُ الصحيحةُ تعدُّ عاملا أساسيا وحاسما في رفعِ مكانةِ الفردِ، وتعبرُ بدقة وشفافية عن الذكاءات المتعددة، وتمنحُ المتكلمَ إحساسا عميقا بالاحترامِ، عدا عن أنَّها تفرضُ المزيدَ من الاحترامِ على المتلقينَ.
اللغةُ لديها القدرةُ على الإبداعِ والتدميرِ، والإلهامِ والإحباطِ، فالكلماتُ التي نختارُها يمكنُها بناءُ الجسورِ أو إنشاءُ الحواجزِ، يمكنُها نقلُ الثقةِ أو عدمُ اليقينِ، الكلماتُ الصحيحةُ تظهرنا متعلمينَ، واضحينَ، وأقوياءَ، في حينِ أنَّ الخاطئةَ تظهرنا غيرَ مطّلعينَ، محرجينَ، وتجرّدُنا من الإعجابِ الحقيقيّ.
وإذا أردنا أنْ نساعدَ أطفالَنا حقًا على النَّجاحِ في الحياةِ، فيجبُ علينا أولاً أنْ نعلَّمَهم كيفيةَ استخدامِ لغةٍ واضحةٍ وبليغةٍ. ونبدأُ ذلكَ بمهاراتِي القراءةِ والاستماعِ، فهما من أُسسِ إتقانِ اللغةِ.
يجبُ أنْ نعطي الأولويةَ لتدريسِ المهاراتِ اللغويّةِ قبلَ الانتقالِ إلى مواضيعَ أخرى مثلَ الرياضياتِ أو الكيمياءِ، حيثُ يتطلبُ كلُّ جانبٍ من جوانبِ الحياةِ تعلّمَ مهاراتٍ لغويةٍ قويةٍ.
هدفي من مشاركةِ هذا المقالَ هو أنْ تفتحَ عينيكَ على واحدةٍ من أهمِّ المهاراتِ التي يمكنُكَ أنْ تساعدَ طفلَكَ على تطويرِها -قوةُ اللغةِ-. فابدأ في تنميةِ هذه المهارةِ لدى طفلكِ منذُ اليوم!
