طيوب عربية

من شرفة منزلنا

محمد حمودة

من أعمال التشكيلي مرعي التليسي

نسمات هواء عليلة تداعب أطرافي في يوم صيفي هادئ، فتنساب روحي معها الى المجهول، تمضي برهة وتهل نسمات اعلى وتيرتاً فتمسك براحتي الى أعماق الأدهم المفقود، أصغي بحذر فأجد صوت ام كلثوم الشجي يداعب عواطفي ويعزز شعور المجهول في خاطري، أحدق في الأفق لتحقق أكثر فألمح أهوال تجليات المجهول الدالة على عشوائية الحياة، أحملق في السماء الصاخبة للحظات فيطمئن قلبي وتسكن أنفاسي، فلا تلبث السكينة طويلاً حتى تحل أم عمر وتغازل لبي وجوارحي المتعبة بالشوق.

كم هي غريبة هذه الحياة التي تتصف بالغموض في كل جوانبها؟ ما المعنى من كل هذا؟ وفي وسط العلائل الطارئة تتسايل كومة أسئلة لا حصر لها، معلنة تلاشي صوت أم كلثوم وأنغامها الزاهية.

مقالات ذات علاقة

الرسالة الخامسة والثلاثون: هذا هو وعيُ الدّماء!

المشرف العام

الــقطّ الشيــرازي

المشرف العام

استحضار صور متداخلة من ذاكرة الترحال في زيارة لمعرض الفنون الجميلة

عدنان بشير معيتيق

اترك تعليق