ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ
ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ
إذا تــركَ الــرَّبيعُ بــهِ زهوراً
عــلى عجلٍ يُسَاقِطُها الخريفُ
إذا يــنجو مــن الأقــدارِ يوماً
مــن الأشرارِ تطعنُهُ السّيوفُ
كأنِّي والسرورَ على اختلافٍ
وإنّ الــهمَّ وحــدَهُ لــي حليفُ
ســيرتاحُ الــحسودُ إذا رآنــي
وصــحنُ الخدِّ تَلْطُمُهُ الكفوفُ
ولــكنْ خاب ظنّاً حيثُ يدري
فــمثلي لا تُــنهنههُ الــظروفُ
فــما زالــتْ تُصبِّرُني الأماني
وطيفُ الوهنِ يَزجرُهُ الوقوفُ
على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً
مــع الأيــامِ يــنقطعُ الــنَّزيفُ
إلى ربِّ العبادِ شكوتُ ضعفي
وأَعــلمُ أنَّــهُ الصَّمَدُ الرؤوفُ
إذا يــرضى عــليَّ أنــا سعيدٌ
ولــنْ أَهْــتَمَّ إنْ سَخِطَ الألوفُ
فــلي ثــقةٌ بربِّ العرشِ دوماً
وإنّ اللهَ عــــدلٌ لا يَــحِــيفٌ