أخبار

دار الفرجاني تترجم حدود الظل

(حدود الظل) الصادرة في 2006، للروائي أليساندرو سبينا (1927–2013)
(حدود الظل) الصادرة في 2006، للروائي أليساندرو سبينا (1927–2013)

أعلنت دار الفرجاني تعاقدها لإصدار الترجمة العربية لرائعة الكاتب أليساندرو سبينا، (حدود الظل)  عن الإيطالية، والمتحصلة على جائزة باجوتا الادبية المرموقة.

(حدود الظل) عمل أدبي كبير، صدر في العام 2006م، مكون من مجموعة أجزاء في شكل روايات قصيرة، وقصص طويلة، يتناول فيه الروائي أليساندرو سبينا، تحول مدينة بنغازي، من منطقة نائية هادئة في ظل الحكم العثماني خلال عشرية 1910م، إلى ثاني عاصمة لمملكة غنية بالنفط في ستينيات القرن الماضي.

في هذه العمل اعتمد سبينا على مجموعة متنوعة من الشخصيات، بدأ من الموظفين العثمانيين، والارستقراطيين السنوسيين، إلى الضباط الإيطاليين، ليروي قصة التجربة الاستعمارية الإيطالية، حيث يضعنا في الصف الأمامي لنشأة الفاشية وسقوطها لاحقاً في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وحتى استقلال البلاد في الخمسينيات. ثم يواصل سبينا سرده مع اكتشاف احتياطيات النفط والغاز الطبيعي الهائلة في ليبيا، والتي أشعلت التغييرات العاصفة وصولاً إلى نظام القذافي التي دامت اثنين وأربعين عامًا.

الروائي أليساندرو سبينا (1927–2013)، هو الاسم المستعار الذي اختاره الكاتب (باسيلي شفيق خُزام)
الروائي أليساندرو سبينا (1927–2013)، هو الاسم المستعار الذي اختاره الكاتب (باسيلي شفيق خُزام)

تتميز (حدود الظل)، بفهمها العميق للشرق والغرب، وتعتبر من بين الإنجازات الأكثر أهمية في مجال الرواية في القرن العشرين، وتقف وحدها كملحمة متعددة الأجيال حول التجربة الأوروبية في شمال إفريقيا.

الروائي أليساندرو سبينا (1927–2013)، هو الاسم المستعار الذي اختاره الكاتب (باسيلي شفيق خُزام) ليمهر به كتاباته الأدبية بالإيطالية. ولد شفيق خُزام عام 1927م بمدينة بنغازي، لأسرة سورية مارونية تنحدر من حلب. هاجرت عائلته في مطلع القرن العشرين إلى ليبيا وأقامت في بنغازي مصنعاً تجارياً كبيراً للأنسجة عرف في المدينة بـ(مصنع شفيق) بمنطقة الفندق البلدي. درس شفيق خزام في المدارس الإيطالية وأكمل تعليمه الجامعي في ميلانو قبل أن يعود إلى بنغازي ليعمل بمصانع العائلة عام 1954م، ليغادر ليبيا إلى إيطاليا في عام 1978م، بعد أن استولى نظام القذافي على مصانع وممتلكات عائلته. استقر شفيق خزام في أحد مدن شمال إيطاليا وقضى حياته في القراءة والكتابة ونشر أعماله الأدبية العديدة، والتي صدرت جميعها باسمه الادبي (آليساندرو سبينا) حتى وفاته العام 2013.

جائزة اجوتا 2007
جائزة اجوتا 2007

صدر الجزء الأول من عمله الأدبي الضخم (حدود الظل) في ترجمته الانجليزية في بريطانيا العام 2015 عن دارف للنشر – الفرع الانجليزي لدار الفرجاني – وقام بترجمته بتميز الشاعر والمترجم اندريه نفيس- ساهلي ولاقت ترحيبا واسعًا من قبل النقاد والقراء في بريطانيا والولايات المتحدة، وصدرت طبعته الامريكية الثانية في دار نشر اركيد بنيويورك. ويضم الجزء الأول ثلاث روايات هي (الشاب الماروني)، (عرس عمر)، و(زائر الليل). التي صدرت تباعا في ترجمتها الإنجليزية عن دارف للنشر.

عن هذا العمل، يقول الروائي هشام مطر: (لدى (سبينا) حساسية أدبية عميقة ودقيقة. إن نثره الغني والمتنوع تتخلله الحكم التي تكشف العمق النفسي وكذلك الفلسفي. إنه روائي مهتم بشكل اكبر بالتاريخ وليس الوعي. وما يميزه هو في تقديمه لمثل هذا العمل الشامل حول تجربة استعمارية معينة. إن عمله يقدم وجهة نظر نادرة وقيمة عن تاريخ إيطاليا وليبيا، وبشكل أعم، الاستعمار الأوروبي في الشرق الأوسط ).

مقالات ذات علاقة

لماذا غياب التشكيل الليبي عن القراءات النقدية العربي؟

المشرف العام

ضبط 8 آلاف كتاب مزور مجهزة للشحن إلى ليبيا

المشرف العام

ربيع بطعم البركوش

المشرف العام

اترك تعليق