متابعات

مركز المحفوظات يستضيف محاضرة لعمران أبورويس

محاضرة للمحامي “عمران أبورويس” بعنوان (الأحزاب السياسية في ليبيا خلال القرن الأخير)

أقام المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية بمدينة طرابلس محاضرة للمحامي “عمران محمد أبو رويس” جاءت بعنوان (الأحزاب السياسية في ليبيا خلال القرن الأخير)، وذلك مساء يوم الأربعاء 28 من شهر فبراير الجاري بقاعة المجاهد في إطار المناشط الأسبوعية للمركز، وأدار وقدم المحاضرة الدكتور “علي الهازل” حيث تناول أبو رويس في ضوء كتابه الصادر حديثا المعنون (الأحزاب في ليبيا خلال القرن الأخير)تاريخ الأحزاب السياسية في ليبيا وأفكارها الأيديولوجية وأركان تأسيسها وماهيتها وأهدافها المعلنة التي تتطلع غالبا لتحقيق برامج محددة تتعلق بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بقصد المشاركة في مسؤوليات الحكم والتداول السلمي على السلطة وفقا للقوانين المعمول بها، وأشار أبورويس إلى أن وظائف وأدوار الأحزاب تتلخص في أن الهدف الأساسي لأي حزب هو الوصول إلى السلطة، كما عدد أبورويس أنواع الأحزاب السياسية منها الأحزاب الوطنية والأحزاب القومية والأحزاب الدينية والعالمية والأحزاب القاعدية وأحزاب السلطة وأحزاب للنخبة وأحزاب جامدة ومرنة تبعا لنظمها السياسية الداخلية، وأحزاب التغيير الشامل والأحزاب البراجماتية والفاشية.

الإرهاصات الأولية
فيما عرّج أبورويس على الإرهاصات الأولية لخلق وتأسيس التجمعات الأهلية والوطنية، وقدم نبذة عن أول محاولة لتأسيس تجمع مدني سياسي في ليبيل عام 1882م في مدينتي طرابلس وبنغازي ووضعه لعدة ضوابط وفوائد ونصائح ليجيء في عام 1885م تأسيس مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية، وتوالى بعدها ظهور الجمعيات الأهلية مثل جمعية الاتحاد والترقي، وجمعية نجمة الهلال النسائية الخيرية بطرابلس عام 1909م، ومدرسة الفنون والصنائع في بنغازي عام 1920م، والملجا الإسلامي في بنغازي أيضا عام 1945م، ومدرسة العمال الليبية، فيما تطرق أبورويس للتنظيمات السياسية الوطنية قبل قيام دولة الاستقلال في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية، وتحديدا إبان سنوات الإدارة البريطانية العسكرية لطرابلس وبرقة من عام 1942م وحتى عام 1951م مثل جمعية عمر المختار ورابطة الشباب والجبهة الوطنية البرقاوية والمؤتمر الوطني البرقاوي وغيرها.

تجريم الحزبية
بينما توقف أبورويس عند مرحلة تجريم العمل الحزبي خلال خلال مرحلتيّ عهد المملكة والنظام العسكري السابق، ومدى الإجراءات التعسفية والقمعية التي تعرّض لها البعثيون والقوميون العرب مؤكدا بأن الأحزاب التي تشكلت طوال ستين عاما وكانت تعمل وتمارس نشاطها السياسي تحت الأرض كان المنتسبون إليها من ليبيا ومن بعض الدول العربية موضحا أن المفهوم الذي أعطاه المشرّع الليبي لشروط تأسيس وتعريف الحزب يظل مفهوما ضيقا ويعكس أفقا ضيق أفق المشرّع الليبي، ومهمة الأحزاب هي العمل على تعديل هذا القانون إلى الأفضل.

النظم الحزبية
وحسب رؤيته يشير أبورويس إلى أن الطريقة الوحيدة التي يكون فيها لآراء الأفراد قيمة هي أن يتحدوا ويؤسسوا أحزابا لها ثقل سياسي مضيفا بأن المجالس والهيئات التشريعية قد سبقت بظهورها نشأة الأحزاب السياسية في الدول الغربية ففكرة الأحزاب هناك تبلورت عبر التكتل داخل المجلس التشريعي أما في دول العالم الثالث فالأمر مختلف فالحركات التي قاومت عملية التحرر الوطني تحولت لاحقا إلى أحزاب سياسية، وذكر أبورويس أيضا أنواع النظم الحزبية مثل نظام الحزب الواحد إذ يحتكر الحزب كافة النشاط الحزبي، ونظام الحزب القائد، ونظام الحزبين اللذان يتوليان إدارة الحياة السياسية، وأضاف أبورويس أن الأصل في العمل الحزبي هي الإباحة ولا يُفترض أن يكون للحزب السياسي ترخيص بالعمل مستخرج من جهة حكومية باعتبار أن تشكيل حزب سياسي حق أصيل من حقوق المواطنين.

من جانب آخر دعا أبورويس جميع اللاعبين السياسيين إلى ضرورة الاحتكام لصناديق الاقتراع والانتخابات عبر مفوضية مستقلة تنظمها عوضا عن اللجوء لصناديق الذخيرة فقد أثبتت التجربة أن الاستخدام غير المشروع للسلام لا يُولد سوى المزيد من الجراح والنكسات التي أصابت الجميع، واختتمت المحاضرة بتقديم درع تكريم للمحامي عمران أبو رويس.

مقالات ذات علاقة

ثلاث إصدارات جديدة وصلت هذا اليوم

المشرف العام

الاحتفاء بالحياة والحب والحرية‎

علي عبدالله

فنان تشكيلي ليبي: الرسامون لا يجرؤون على رسم جسد المرأة

المشرف العام

اترك تعليق