(خاص/ موقع وزارة الثقافة)- ثلاث إصدارات جديدة لوزارة الثقافة وصلت هذا اليوم إلى مقر معرض طرابلس الدولي.
الكتاب الأول بعنوان: مدينة سرت تاريخ وأصالة (وثائق وصور وأسرار) وهو من إعداد وتأليف مجموعة من الكتاب والمثقفين من أهالى المنطقة وخارجها.
يأتى الكتاب فى ما يقارب 220 صفحة من الحجم العادى. وهو محاولة لوضع الصورة الحقيقية لتاريخ منطقة سرت وإظهار تاريخها الذي حاول النظام سابق طمسه وإخفاء ملامحه. كما يتناول الكتاب مكانة المدينة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية مشيدا بترابط سكانها وعائلاتها بمختلف قبائلها التي مازالت تعيش فيها.
ويؤكد الكاتب على أهمية المدينة من حيث تحقيق الوحدة الوطنية بين المدن الليبية فيقول فى احدى صفحاته: “يتحدث الجامعون عن مؤتمر سرت الذى مثل لبنة أولى فى رسم ملامح الوحدة الوطنية حيث عقد مؤتمر سرت 1922 م الذي حاولت من خلاله بعض العناصر الوطنية إيجاد تقارب بين إقليمي برقة وطرابلس، وتمهيداً لذلك وصل إلى الشيخ مفتاح الفيل- الشيخ عبدالله أبوقشاطه، واتفقا في سرت مع أعيان إدارة سرت علي اجتماع تحضره الزعامات من الشرق والغرب، وحدد شهر يناير 1922 م زمن الاجتماع، وعندما علمت السلطة الإيطالية به، عملت علي تخريبه. ولكنه انعقد المؤتمر في التاريخ المحدد وحضره من المنطقة الغريبة: أحمد السويحلي، عبدالرحمن عزام، عمر أبودبوس، محمد التواتي، الشتيوى بن سالم، الصويعي الخيتوني، الشيح صالح الأطيوش، الشيخ نصر الأعمى، خالد القيصة. وناقشوا مشاكل البلاد واختيار أمير لتوحيد الكلمة، وتم طرح إدريس باعتباره معترفاً به من قبل إيطاليا، وتم الاتفاق علي مجموعة من القرارات بشأن توحيد الكلمة ضد الاحتلال”.
الكتاب الثاني بعنوان: وراء جدار السنين (الاعتقال السياسى فى عهد القذافى) للدكتور محمد محمد المفتي، ويتحدث الكتاب عن تجربة مريرة يرويها من خلال مشاهداته ويكتبها كشهادة على عمق الألم والتضحيات، يسوق الكاتب صورها ومعاناتها التى تجلت فى صور أصدقائه ورفاقه من أصدقاء السجن وظلمته عندما كان الاعتقال والسجن سلاح القذافي، في مواجهة كل من اختلف معه، وكان هدفه البعيد هو ترسيخ سلطته والانفراد بها، ويفرد الكتاب مساحات لتصوير وقع الاعتقال على السجناء ويصور معاناتهم. ويقول في أحد صفحاته:
“ربما في لحظات غير متوقعة، حين اتخاذ أي قرار، تتذكر كم ضاع من عمرك، وإلى كم ردتك سنين السجن إلى الوراء، كم خسرت، لكنك تنسى أو تتناسى أغلب الوقت، ربما تيار الحياة هو ما ينسيك”.
الكتاب الثالث بعنوان: الشعراء الشعبيون القدامى- دراسة تحليلية وشروح للدكتور مصطفى سعد الهاين الحاسى
ويأتى هذا الكتاب فى ما يقارب 248 صفحة من الحجم العادى وهو كتاب توثيقى لكثير من القصائد الشعبية يسوقها الكاتب بمناسباتها التى قيلت فيها ومعرفاً بالشعراء الذين كتبوا هذه القصيدة وبحسب ما ذكر الكاتب في مقدمته فإن القصائد الواردة في الكتاب هي قصائد تناولت فترة الاستعمار الفاشستي الإيطالي وقد دونت أو سجلت من ناظميها أو من الرواة القدامى وهم الأكثر معرفة بالظروف والأسباب التي نظمت من أجلها وقد جرى أكثر هذا التدوين والتسجيل منذ أوائل الستينات.
وأضاف المؤلف في مقدمته: “إن الشعر الشعبي يدخل ضمن التاريخ الذي يجب أن نتناوله وننقله للأحفاد وحيث أن هذه النصوص تجري رواية بعضها في مناسبات عديدة شفهيا وكما جاءت عند المصدر الأول فإنني آمل أن تتسع صدور الذين تعنيهم من بعيد وسيطلعون عليها في هذا الكتاب إذ لا ضير ولا عيب في ذلك خاصة وأنها قصائد قديمة وقد قمت بتنقيحها وبالطريقة التي تحافظ علي فائدتها التاريخية وهي تتناول جيلا أصبح كله الآن في ذمه الله”.