حسن أبوقباعة المجبري
لا تسألوا الكبار وأهل الدار
1
لا تسألوا الكبار عن ما حدث في الجوار
اذهبوا
اذهبوا
اذهبوا
اسألوا الصغار
…فالكبار يدعون الحكمة والوقار
ويدعون الحكمة فهي سر الستر باستمرار
…الكبار جربوا الحياة ففضلوا الصمت عن الإخبار.
… لذا تراهم توابون يكثرون الدعاء، ويمارسون التقوي والاستغفار.
جربوا الحياة وذاقوا المرار
،فتمرسوها باقتدار
اعتنقوا فقه الحكماء ،فلا ضير ولا ضر ولا إضرار.
..فلا تسألوهم عن الاسرار
اتركوهم يسعون الي الرضي مع الناس من اجل الحياة.
…فمبررات صمتهم :
“هذه هي الحياة وهذه هي الاقدار”
2
اذهبوا
اذهبوا
اذهبوا
اسالوا الصغار
أسالوهم عن ماذا يحدث في الجوار؟
وماذا حدث وعما رأوه بمل الإبصار؟
فسيخبروكم بالأخبار
وعن عبث العابثين وعن الاشرار
وكيف ولدت داية الحارة ،بنت وقيدوها في عائلة خالتها ذاك النهار!
وكيف زني ذاك الاب بزوجة ابنه وانجب منها اختا لأحفاده ويالا الاستحمار !
وكيف زوج ذاك الرجل الحقير ابنته الغير شرعية من ابن اخيه دون علمه بأصلها وفصلها ويالا الفضيحة ويالا العار!
وكيف زني العامل الاجنبي بزوجة الصهر الجديد عندما تركها في بيت اهلها عند الاصهار .
وكيف تعدي المجرم المغوار علي زوجة ثانية لجار غائب عن الدار.
وكيف خبأ ابن الذين النبيذ المهرب من الميناء سرا عن اعين الجار.
وكيف زني التافه بأخته بدون اعتبار.
وكيف زني احدهم بزوجة اخيه المنتظرة باستمرار.
وكيف زني اخر بتلك الجحشة البهيمة اثناء صلاة الجمعة في دون خوف من ربنا القهار
وكيف زنت العاهرة مع اخر في مرحاض خلوة المسجد ،والآخرون لا يعلمون، فهم مع ربهم يكثرون الاذكار.
3
اذهبوا
اذهبو
اذهبوا
أسالوا الصغار
عن جرائم ارتكبوها من حولهم في الجوار
لا تسألوا الكبار
فهم شركاء في احدي الجرائم لا يشهدون
يفضلون الصمت
كشيطان اخرس بمل القرار
هم لا يرغبون الضر والاضرار
اذهبوا
اذهبوا
اذهبوا
اسألوا الصغار
أسالوا الصغار
—-‘