طوفان الأقصى يدق جدران الخزان، ويقرر دفن اتفاقيات السلام، من أوسلو وغيرها التي دشنها الكومبرادور. هذا هو الربيع العربي الحقيقي وليس الزائف، فالانتفاضة الفلسطينية ستغير خريطة المنطقة، بأكملها شاء من شاء وأبى من أبى، معبدة بدماء الشهداء الذين يرتقون كل يوم في غزة والضفة.
ها هي نبوءة غسان كنفاني تتحقق، دقوا جدران الخزان، خارج نطاق الربيع الزائف وخارج أندية الكومبرادور المدني والديني معًا، فهذه الانتفاضة ليست من صنع حماس أو فتح، إنما من صنع الجماهير الفلسطينية، متحدية أبو الخيزران وكاسحة جدران الصمت بعنفوان، فلا مكان للاستسلام بعد اليوم، كما قال شكسبير:
to be or not to be that is the question, to die to sleep no more