حماسٌ والجهادُ فأين فتحٌ؟!
وفي فتحٍ رجالاتٌ كثيرُ
جماهيرٌ تقودُ لهم تُقادُ
وأجيالٌ وراءَهُمُ تسيرُ
مدارسُ للنضال فكم تربّتْ
بمغناها وكم كُتبَتْ سطورُ
وكلُّ الكونِ يشهدُ أنّ فتحاً
إذا طلعَتْ فكلُّ الكونِ نورُ
ابو إيّادِ يسألُ أين فتحٌ؟!
أبو إيّادِ يسألُ والوزيرُ
ولو سألوا الرجولةَ والرجالَ
لهبّتْ من مراقدِها الطيورُ
فما لي لا ارى فتحاً تهبُّ
وتنهضُ كالنّسورِ إذا تطيرُ
ولو قامَتْ جنينُ وطولُكرمٍ
لَزُلزلَ من قيامِهما ثبيرُ
دعوا أوسلو دعوها واتركوها
وإن خفتمْ فصلّوا واستخيروا
أفيقوا من سباتكمُ أفيقوا
وهبّوا من منامكمُ وثوروا
وقولوا للعدا قولاً ثقيلاً
فأجملُ ما تقولُ هو النفيرُ
خفافاً او ثقالاً لو أردتمْ
فأجملُ من قعودكمُ المسيرُ
فلسطينُ الحبيبةُ كيف أحيا؟!
ودارُكِ والدّماءُ بها تمورُ
وغزّةُ كم تُرى ستظلُّ تشكو
وتندبُ كم تصيحُ وتستجيرُ
وتطلبُ من فمِ الرّؤساءِ نصراً
وليس هناك ناصرُ أو نصيرُ
فشجْبٌ كلُّ ما قال المليكُ
وتنديدٌ إذا نطق الأميرُ
ولو شجبَ الملوكُ فأيّّ شجبٍ
يخيفُ بعوضةً أو قد يَضيرُ
أليس هناك من رجلٍ يُعدُّ
إذا جار الزمان فمَن يُجيرُ؟!
لقد مات الغيورُ فأيُّ نفعٍ
سيأتينا وقد مات الغيورُ
تظاهرْ أيُّها العربيُّ حتّى
تملَّ من الوقوف ولا تسيرُ
وصحْ ما شئْتَ انت ومَن تريدُ
ولو أنَّ الصياحَ هو الزئيرُ
فليس يخيفُ اعداكمْ صراخٌ
ولا حتّى التّجمهرُ والصّفيرُ
وحاذرْ أن تؤمّلَ من عدوٍّ
مناصرةً إذا ذهب النصيرُ
ودعْ عنك التودّدَ من عدوٍّ
فليس لكافرٍ ابداً ضميرُ
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك