محاكاة
ـ أستاذنا حضرة البروف … هل ترى أن الممارسة النقدية هي عمل إبداعي خالص؟
ـ يمكن أن تكون إلى جانب هذا مُعطىً ابستمولوجيا وبيداغوجيا معا.
ـ حضرتكم هل ترون أن متلقي النص الإبداعي قد تجاوز رعشة الحداثة؟، أم لا يزال المسكين تحت صدمة ما بعد الحداثة؟
ـ هو الآن في مرحلة الشهقة الأخيرة.
ـ متى في رأيكم تتوقف الانفجارات المتوالية للسردية العربية؟
ـ حين يتوقف إسهال المُفجِّرين.
ـ هل أنتم حضرة البروف ممن ترون أن البوطيقا هي نفسها الشعرية؟
ـ المبتدئون في النقد أمثالك يقولون هذا.. وأنت تعرف أن البوطيقا عندي هي الشعرانية، ولا يجرؤ أحد من النقاد على مخالفتي.
ـ كيف في رأيكم يمكن للمبدع أن يحطم اللوغوس في كتاباته الإبداعية؟
ـ حين يصل إلى درجة الصفر في الكتابة.
ـ هل يمكنكم حضرة البروف تصور كتابة نص إبداعي يجمع بين الهايكو والومضة والإبيجراما؟
ـ الملحن لا يضع لحنه على مقام موسيقي واحد.
ـ هل فعلا كما زعم رولان بارث وجاك دريدا أن المؤلف مات، ثم تبعه القارئ والنص والنقد والكتابة والكتاب والقلم والحبر؟
ـ نعم كلهم ماتوا، وأنا شخصيا قبلت فيهم العزاء من جمهور قراء صحف البورنو.
ـ طيب إذا صدقنا أن هؤلاء كلهم ماتوا، فهل في رأيكم تركوا وصية؟، ومن هم الوارثون؟
ـ ماذا تقول؟ ألا تعرف أن لا وصية لوارث؟
ـ طيب ما الفائدة من كل هذا النقاش والصداع إذا كانت أركان وزوايا العملية الإبداعية قد تهاوت كلها، وانتقلت إلى الرفيق الأعلى؟
ـ نعم انتهى كل شيء في الأدب والنقد.. البركة في أهل الفن.. هناك الكثير من المطربين والمطربات والممثلين والممثلات ولا ننسى بالطبع الراقصين والراقصات … كل هؤلاء مبدعون، والبركة فيهم.