المقالة

حوار بين ناقد مبتدئ وناقد بروف

محاكاة

من أعمال التشكيلي الليبي .. علي العباني
من أعمال التشكيلي الليبي .. علي العباني

ـ أستاذنا حضرة البروف … هل ترى أن الممارسة النقدية هي عمل إبداعي خالص؟

ـ يمكن أن تكون إلى جانب هذا مُعطىً ابستمولوجيا وبيداغوجيا معا.

ـ حضرتكم هل ترون أن متلقي النص الإبداعي قد تجاوز رعشة الحداثة؟، أم لا يزال المسكين تحت صدمة ما بعد الحداثة؟

ـ هو الآن في مرحلة الشهقة الأخيرة.

ـ متى في رأيكم تتوقف الانفجارات المتوالية للسردية العربية؟

ـ حين يتوقف إسهال المُفجِّرين.

ـ هل أنتم حضرة البروف ممن ترون أن البوطيقا هي نفسها الشعرية؟

ـ المبتدئون في النقد أمثالك يقولون هذا.. وأنت تعرف أن البوطيقا عندي هي الشعرانية، ولا يجرؤ أحد من النقاد على مخالفتي.

ـ كيف في رأيكم يمكن للمبدع أن يحطم اللوغوس في كتاباته الإبداعية؟

ـ حين يصل إلى درجة الصفر في الكتابة.

ـ هل يمكنكم حضرة البروف تصور كتابة نص إبداعي يجمع بين الهايكو والومضة والإبيجراما؟

ـ الملحن لا يضع لحنه على مقام موسيقي واحد.

ـ هل فعلا كما زعم رولان بارث وجاك دريدا أن المؤلف مات، ثم تبعه القارئ والنص والنقد والكتابة والكتاب والقلم والحبر؟

ـ نعم كلهم ماتوا، وأنا شخصيا قبلت فيهم العزاء من جمهور قراء صحف البورنو.

ـ طيب إذا صدقنا أن هؤلاء كلهم ماتوا، فهل في رأيكم تركوا وصية؟، ومن هم الوارثون؟

ـ ماذا تقول؟ ألا تعرف أن لا وصية لوارث؟

ـ طيب ما الفائدة من كل هذا النقاش والصداع إذا كانت أركان وزوايا العملية الإبداعية قد تهاوت كلها، وانتقلت إلى الرفيق الأعلى؟

ـ نعم انتهى كل شيء في الأدب والنقد.. البركة في أهل الفن.. هناك الكثير من المطربين والمطربات والممثلين والممثلات ولا ننسى بالطبع الراقصين والراقصات … كل هؤلاء مبدعون، والبركة فيهم.

مقالات ذات علاقة

أنـا مـدون… أنـا حــر!

فاطمة غندور

عامان على رحيل الأستاذ الرَّائد: علي مصطفى المصراتي (1926-2021م) ومخاوف على أرشيفه ومقتنيات مكتبته

المكي أحمد المستجير

أديب ليبَيا الكبير يُوسف القويري فِي ذمة الله

المشرف العام

اترك تعليق