الطيوب
كتاب جديد يصدر للكاتب والروائي العراقي جمال حسين علي، بعنوان (لماذا يكره المثقفون بعضهم؟) عن دار صوفيا، بالكويت.
الكتاب يضم مجموعة من المقالات التي تتحدث عن الثقافة والمثقف، مقسم إلى ثلاث أبواب. الباب الأول جاء تحت عنوان نافذة الدمال الآخر، وضمت 8 مقالات. الباب الثاني عنونه الكاتب بـ: شواهد الخراب الكبير، وعرض لـ8 مقالات، منها المقالة العنوان. الباب الثالث الأخير، جمع فيه الكاتب 5 مقالات تحت عنوان (هذا ما تبقى لنا). خاتمة الكتاب عنونها الكاتب بـ(خاتمة الإبداع)، في مقالة مطولة عن الإبداع وما يتعلق به.
في المقالة العنوان يناقش الكاتب جمال حسين علي، الكثير مما يتعلق بالمثقف وعلاقة المثقفين ببعضهم البعض، وأثر الثقافة في هذه العلاقة وتكوين العلاقات.
سيجد القارئ لهذا الكتاب الإجابة عما يدور في رأسه من أسئلة حول الثقافة والمثقف، وطبيعة العلاقة بين المثقفين، والثقافة والفكر، والإبداع. كما يضيء هذا الكتاب الكثير من المناطق للمثقف على وجه الخصوص.
الكتاب كتب بطريقة مختلفة، فهو ليس طرحاً أكاديمياُ موجها للمختصين، بل كتب بأسلوب سلس وطرق مركز للأفكار وبلغة مباشرة بعيدة عن التقعر، او التعقيد.
جاء على الغلاف الخلفي للكتاب:
إذا هلكت الثقافة، فما مصير أمل العالم؟
يحاول هذا الكتاب استنطاق تجربة مهنية طويلة في الكتابة والعمل الأكاديمي والصحفي والأدبي وإزاحة الضباب عن الكثير من الأسئلة الغرض منها تحويل دم الكاتب إلى حبر وضميره إلى كلمة، مستعرضًا الإنتاج السائد الذي يُوهم المتلقّي ويبطش بأسس الثقافة والأدب والفنّ بابتذال مروع ومتعمّد. وستجدون عبر صفحات الكتاب شواهد الخراب الكبير الذي أحدثه ما يسمونه “المثقف” بالثقافة، مُقلعًا بمركب الأموات إلى ما تبقّى للبشرية، فحينما تكتب بشكل سيء وتنتج فنون مبتذلة، فاليرقات الضارّة ستتزاحم على ما تقدمها لها كثقافة، بينما يجلس المثقف الحقيقي على حافة العالم وهو يرى الاسفاف والسرقة والادعاء وكره المثقفين لبعضهم، في حين تنحصر مهام المبدع الحقيقيّ بالتعبير عن الجمال الخفيّ والأصيل للعالم والشكل الحقيقي للحياة. في سرد سهل وممتنع استخدمه الكاتب – الروائي ولكم الحريّة في تصديق ما جاء في هذا الكتاب الذي لم يسامح أحدًا.