ماجد إبراهيم بطرس ككي | الولايات المتحدة
كسّر أقداح ودنان الراح
فالخلاّن قد تابوا
ما عادوا يرشفوا الراح
أبداً ما عادوا
وأذرف دموع الفراق
فالأحباب قد غابوا
ما عادوا أبداً ولا آبوا
وليل الصبا موحش
لا خِلِّ يؤنسه ولا أحبابُ
وكذلك هو مكفهر مظلم
فلا قمر ينيره ولا شهابُ
قد شاب الهوى، أم
صغار الحي قد كبروا
وشباب الامس قد شابوا
وعرّافة الحي جالسة
بئس من جاءوا بها
فما أصابوا أبداً بل خابوا
أيامنا وإن حَلَتْ هديتها
خيّبت بها الندامى
بعد ما كانوا قد طابوا
هو الثلج لظىً هو الفرح حزن
هو للزهور وخز وأثقاب
لو كانت راحهم سُمّاً
فلا غرو ضوع اللبان
بجمر النار متّقدة منسابُ
كأنها عين شكّاك
إذا صدقت يا مُحبّون
أما للهيام أفئدة
وللحبِّ كذلك ألبابُ
إلى متى تدوم الحال هكذا
أما لهذه الحال علل وأسبابُ
ولهذه الاسئلة ردود وجوابُ