تعالي كتنزيلٍ أخيرٍ وخاتم
على وجوه الفجر للقصيدة
مثل ملاك وحي
وكآلهةٍ تتسلل في الغفلة عن الحواريين
نحو راهبها بمددٍ من المعنى
كي تصطفيه كليمًا في التجلي
فاشددي عضده
كي يتماسك أمام صوتك
ألهميه إعجازًا من طيف خيالك البارق في تَوْقي
لما يُعيد تدويره في الانتماء للغتك
عن وحشة الترجمة
قليلًا من الوضح ليحفظه من التلاشي في حضورك
ربما لم تقصد نيرانك الصديقة إثخاني بالشعر
ولا تعمّد مسُّكِ تصاهلي في الهذيان بك
وأنت تقرئين غرابة اسمي في المثول لمقاليد سلطانك الأعظم
لِما بلغكِ من تطاول نصّي
إلى التشبُّه بمديح حشود خيالك
على كل الثغور والتلال العالية
في غفوة الأنام
من رعيّتك
لكنني واثقٌ جدًّا …
أن بلاطك لا يُظلم عنده حقي
في الديانة بإلهامك
فارفقي بتواضع وِفادتي
ولهاث لجوئي
على ضفاف
الهجرة
إليك
ودّان. 19 كانون الثاني 2023 م