متابعات

معرض الطبيعة الصامتة (ضيّ) لأول مرة في ليبيا

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

معرض (ضيّ) الأول لصور الطبيعة الصامتة

نظمت شركة الإخوة للدعاية والإعلان بدار حسن الفقيه حسن للفنون المعرض الفني الأول من نوعه في ليبيا (ضيّ) لصور الطبيعة الصامتة للمصور الليبي الفنان “أحمد الغرياني”، وذلك مساء يوم الأحد 12 من شهر مارس الجاري، ويمتد إلى يوم الأربعاء، واحتوى المعرض على باقة متفردة من الصور التي رُعيَ فيها التقاط الزوايا المختلفة للأزقة داخل المدينة القديمة بطرابلس علاوة على حضور مقتنيات المطبخ وخصوصية تفاصيله، ويحاول الفنان الغرياني من خلال إجمالي صوره أن يستمد من نقاط الضوء والنور تكوينات جديدة تُضفي أبعاد أخرى على المكان وما يحمله من قيم لموجودات الطبيعة واستنطاق صمتها المهيب المُحرر من القوالب الكلاسيكية.

المصور الفنان “أحمد الغرياني”

الأشياء خارج إطارها الطبيعي
ويُشير المصور “أحمد الغرياني” إلى أن فكرة المعرض جاءت بالأساس لتصوير الطبيعة الصامتة وهي من المحاور التي لا نجد الكثير من المصوريين في ليبيا يولونها اهتماما كبيرا، ومن هذا المنطلق رغبت في تصوير هذه المجموعة وعرضها للمرة الأولى، وأردف بالقول : قد كانت لدي هاجس حول جمع عدة أفكار لأخرج بعدة كادرات مصورة مستوحاة من مظاهر بيئتنا المحلية الموجود في البيت وفي المطبخ، وبعض الأعمال الاخرى تتسم بالشكل التجريدي نوعا ما لكن بوجه عام كل اللوحات تندرج تحت محور الطبيعة الصامتة، وتصوير الطبيعة الصامتة تعني تصوير الأشياء خارج إطارها الطبيعي، وأضاف بالقول بأن الفكرة الجوهرية ككل هي عملية التعامل مع الضوء والظل لذلك آثرت تسمية المعرض بضيّ كونه أن كلما تحكمنا في الضوء ينعكس على الأجسام المتضمنة في المشهد وأيضا يستطيع المصور أن يرسم به أي الضوء الفكرة المُراد إيصالها للمتلقي فعادة حينما يكون المشهد بإضاءة كاملة يُعد مشهدا مسطحا ومباشر لكن عندما يظهر الضوء والظل يُعطيان بُعدا ثالثا ورابعا وانبطاعات متباينة فضلا عن تدخل عملية المعالجة حتى عملية العمل ذاته فكل عمل لديه معالجة خاصة به تتماشى مع نفس فهنالك فكرة تركز على العمل البسيط والأخرى على العمل المركب وبالتالي كل معالجة تمتاز بأسلوبها وردة فعلها في عين المتلقي، وتسليط الضوء على الأجسام الموجود في المشهد هو الذي يرسم المشهد ويصوغه فنيا.

الضوء والظل
مضيفا أن كل المشاهد الملتقطة من صنعي بدءا من اختمار الفكرة وتكوين المشهد لتكوين المشهد وتجميع المواد المطلوبة للمشهد، وأوضح الغرياني أن مسألة اختيار الألوان هو من أهم أساسيات الفكرة فبعض الألوان تجيء صارخة قليلا وبعضها نحاسية وتابع إن بعض المشاهد تُولد فجأة مكتملة بينما بعض المشاهد تخضع لأكثر من إعادة بهدف الوصول للنتيجة المرضية، وأكد الغرياني بأن التصوير ليس مرهونة بنوع الكاميرا أو مدى جودتها بقدر ما هي مقرونة بذائقة المصور وفكرته ورؤيته، ويرى الغرياني أن بعض الأعمال مشهديتها بسيطة جدا لكن الفكرة فيها تتمثل في تمازج الألوان في الضوء والظل وخصوصيتها الفنية تغطي على مضمونها الفكري في المقابل تحمل بعض الأعمال سمة فكرية وأنا عادة أميل لعدم تفسير العمل الفني فالعمل الفني ليس عملا مفاهيميا يطرح فلسفة ما لأن العمل الفني عمل مطلق لا أرى حاجة للبحث عن خصائصه الفكرية والنفسية ولا ينبغي تحميل اللوحة أكثر مما تحتمل.

مقالات ذات علاقة

ليالي المدينة تكشف عن شخصيات ثقافية من طرابلس

مهنّد سليمان

قصائد للحياة .. حياتي تفتح عينيها

المشرف العام

فاعليات اليوم للقاء الأدباء والكتاب العرب في موريتانيا

المشرف العام

اترك تعليق