طيوب البراح

أريد الكتابة!!

هبة سالم زقلام

كتابة
كتابة


الكلمات تؤلمني.. تؤرقني.. أشعر وكأنها سجين يأبى الخروج رغم انقضاء الحكم بإطلاق سراحه..
سجينة هي حد البؤس.. عابسة حد الاختناق.. تعيسة حد البكاء..
بين الفينة والأخرى تتسلل مستشعرة أنهم مازالوا يحبسونها.. لكن طريق الحرية أمامها تأبى تصديقه.. مقتنعة كلياً أنها تحتاج موكباً خاصاً يشيّع خروجها!
ربما تنقصها سماءً واسعة تكون لدى نجمة من نجومها العديدة حيزاً يحتويها.. ملاذاً آمناً ترتمي فيه.. وطناً هادئاً تنتمي اليه.. سكناً مريحاً تحتمي به.. نافذة عريضة تسمح لها بتأمل جمال البحار والمحيطات على سطح ذلك الكوكب الصغير هناك المسمى (الأرض).. حيث تجلس الآن وتحلق بأحلامها بين المجرّات!
مبدعة هي أناملها.. عظيمة هي أحاسيسها.. متقنة هي كتابتها.. بائسة قلة حيلتها.. لكنها قوية بأملها.. بطموحاتها.. بأمنياتها.. لا يعكر صفوها سوى هراء العالم.. وسخافات المحيط.. وتفاهة المجمل!
إنها تستحق المزيد.. بل وأكثر من المزيد.. بأجمل من المراد.. بأعظم من المستحيل.. بأنصع من الجديد.. وبأبهى من الجميل!
ستواصل تفتيشها عن كل ذاك.. وتلخصه عبر خطوط مزينة.. لطيفة مزخرفة.. بأنامل فريدة.. وحبر قلم جاف.. جف من طول النسيان.. وقد استبدل بالحديث.. وتحول لطبعات عديدة.. تنسخ وتشكل لتجسم مئات الحروف.. وآلاف الكلمات.. ومليارات المعاني.. وبلايين الهمسات.. وما لا نهاية من الصمت المنقوش!

مقالات ذات علاقة

رياح خائنة

المشرف العام

أراك….

المشرف العام

لـسـان الحـق

المشرف العام

اترك تعليق