هذه الجزائر في عيد ثورتها المجيدة تحتفل بجمع شمل الإخوة القادة العرب، جمع تحاول فيه لمّ شمل المتفرقين، والمتخاصمين، والمتخلفين عن الركب، في حق أختهم فلسطين.. فاعذروني أبناء أمتنا العربية من الشعوب الحيّة التي إذا أخطأت تراجعت ،وإذا غفت استفاقت، وإذا زلت بها قدم استعادت الوقوف من جديد.
أيتها الشعوب العربية الكريمة أعلم أنّ الظرف صعب في هذا الزمن من كلّ جوانبه السياسية والعسكرية، والاقتصادية والتربوية، والاجتماعية والثقافية، وأعلم أنّ الأمة هي التي تصنع فينا السياسيّ المحنّك، والعسكريّ البطل، والمفكر الرّيادي، والمبدع المتميّز، والمبتكر والمخترع الرائد، فلماذا تصرّ الشعوب في كل أوطاننا على الموت الحتمي تحت أقدار صنعتها أيدي المتخاذلين فينا، وهللت لها بعض أصوات النشاز في أوساطنا، وباركتها نفوس المتواطئين ضدنا من المحيط الى المحيط.
أيتها الشعوب العربية التي تحلم ملثما أحلم بالحرية والحب، والرّيادة في العالم. أعلم أن كل واحد منا يتوق بأن يصنع على ثرى أرضه جنة الله ثراء، ونعمة، وتطوّرا، وخيرات أوطاننا للأجنبي، فهل قدرنا الأحقاد والحروب، والخلافات والنّزاعات، والحروب، وهل قدرنا الجهل والفقر والمرض المميت.؟ ونحن الذين إذا فاخرتهم ذكروا الجدود في كل شيء. لا بأس أن نغفر زلات بعضنا البعض، وأن نستر عورات بعضنا البعض لنكون القوت الثانية على الأقل في هذا العالم الشرس. ولنا أن ننظر إلى ما يحاك ضدنا من قبل الأمم الأخرى.
أمّا أنتم أيها الساسة والقادة العرب أدرك جازما بأنّ فيكم من يتألم، ولا يتكلّم، وفيكم من يرفض، ولا يعترض، وفيكم من يحلم، ولا يسعفه الحلم العربي، فحضوركم أو غيابكم سيصنع الحدث العالمي الإعلامي، ولكن هل ستتحقق أماني الشعوب في لقائكم العربي الكبير على أرض الشهداء؟ نأمل أن نصبح على غد جديد وجميل، وعلى أمل كبير.. تحيتي لكم.