بادر سيف | الجزائر
سأكتب عن الشام واللوز المقشر
والنبيذ
في الشام ترتاح النوق أكثر
تحت غيمة الليل البهيج
عند نهاية النفق المسيج
اترك جسدي ينام
في الشام اعرف من أنا
ربما أصلح للجندية
ربما نجارا أصلح نوافذ القلب المحطم
في الشام
قد توقد شمعة في الرياح
تفكر
تكثر النواح
لكنك لن تبوح بسر الياسمينة للضحى
والشعراء من وسط الزحام
ينهضون
يكنسون شوارع الشام العتيقة
والشعراء من دمع الكلام
يشربون ويبصقون على الحطام
في الشام ثورة
غزال شارد وغراب
اضغط ثلم السحاب
انهي فصلي المعذب والتراب
والشام تلسعني كجذوة حطب مهشم
كالعتاب
ولان الشام تنام في حضن حبيبها
لن أنام
جناحي من شجر الغبار
هب أنني عربي تاه في المنام
هب أنني كاس
تحطم بفعل نوبة قلبية
فعلى العرب السلام
هب أنني انكسرت، لتنكسر المآذن والخيام
هب أن الطريق طويلة، والكلام إهمال لسماء عابرة
في الحطام
في الشام…نتبادل بعض القبل
شيئا من الشاي المعتق
والحجر
في الشام دمعي انكسر
في الشام يعرف المخلوق خالقه
في الشام المقل
في الشام العابرون على التاريخ ليسوا بشر
إنهم من سلالة النار التي أوقدها مهاجران مع المطر
فإما أن تمر
أو لا تمــر.