بادر سيف | الجزائر
أقيم في نهاية الأسماء، شوارع تئن من طرائد بلا أجنحة
في مدارات الزمن الملتوي
أقيم في زبد الرؤى/ غبش النرد
وبين أضلع الوردة، اصنع بيتا استعير له وحشة الضفاف
اقبل الليل يا عصفوري الأحدب
أين نقيم
.. في شعاب تنز إثما
اعد وليمة للسحاب، ارحل في أحجية الغيم وطيش الاحبة
أسدل ستار العبور الى
غبار الصخرة
أقيم بين هيهات النوافذ
الأشرعة الناظرة
اقيم قرب هيكل النمل، اسلب العصور أشباح الصباحات
ونحور الأمسيات
هناك فراغ عديم النفس
هناك غيب
بينهما محراب لوساوس الأبواب
مقيم على حافة الضوء، أمرغ المآذن المنتظرة، أصيح
كلما اختفى حضن
ألهو بعدسات الشمس
افرك الأشجار، أوقظها
ألهو بخفاء النشوة
أرتل عتبات الرقص/ الرفض، انح والى إلى الفجر الناهض
من قبر الأماني
اقيم على فوهة الأكفان
رائحة الزعتر
امتطي اليعاسيب المذنبة
وعلى قيثارة الوقت، الملم أشلاء المغيب، كينا ارخي بين الليل
وعشق الشمس
على فواجع ارض أقيم مآدب
المدن الحاضنة لأفرشة اليمام
فئران الزعم
مقيم في كبد الآوى المختلسة لطيف الأماني
***
يبتسم بوذا نعم يبتسم
وتبتسم الأفعى لفراش الخريف
***
مقيم في ظمئ الأمنيات
القي على شرشف الأمسيات خبل
الرفض والذكريات
مقيم كطفل يلج غيم الرؤى خلسة، ثم يثرثر العبرات
مقيم في عبور العواصف صوب اشتعال الأماني
وعصافير خطوي تئن في سماء الأغاني
لها المسافات حقة للحقائق، تفاحة الضجر والثواني
مقيم في لثغة المستحيل
عصور البروق
مد الزمان وتبغ الخطايا
مقيم في ذهاب التخوم الى الحلم، في الخطى الفاصدة للكبرياء
مقيم في جحيم المواعيد والكستناء، في مرايا الكبر/ ضعف النظر
في تجاعيد التأوه من دشم الضوء وخيلائه، مقيم في ترهل الوقت
وشاشة من رذاذ المدى
وش ئ من مسائل العشق/ غمامة الصبر
دهشة تمر مسرعة كومض الملامح
تعيد لنفس الشهيد ظمأ المبتدأ
مقيم عابر الملم حجر المدى
غسق التفاصيل الرضيضة
استعيد ظل الياسمين وخروب الروابي
متانة الشساعة
مقيم بين أضلع وردة مفتوحة
احن إلى ظلها
كلما داهمني ما سوف يأتي
من محطات الوداع وجمر اللقاء..
2 تعليقات
شكرا لكم
الشكر موصول لك…