تركض السنون، ليركض معها العمر، وكل اللحظات معه.
نودع كل يوم حبيب، وصديق وقريب، نحزن تارة ونفرح تارة أخرى، ننجح احيانا وتخالج السعادة قلوبنا، ونخفق تارة أخرى فنشعر بخيبة أمل، ومرارة تكاد تقتلنا.
ولكن ما خلق الانسان ليستسلم! نرفض الفشل، ونركله خارج حياتنا، لنتشبث بالأمل ونحاول دائماً تحقيق النجاح ففي الحياة.
نحن في سباق مع الزمن، هو ماض في مسيرته، ونحن سنظل الرقم الصعب في هذه المسيرة، لا يأس لا خيبات بالرغم من تكرارها.
حلمنا هو تحقيق الذات وانتصار آت، وواقعنا هو مصاعب ومطبات وابتلاءات، فالإنسان بطبعه صبور وبطبعه أيضا ظلوم وجهول، وكل هذه التناقضات تستطيع أن تستمر معاً، ولكن اختلافنا في قناعاتنا وطريقة تفكيرنا، هي من تجعل من بعضنا صبوراً، والبعض الآخر الظلوم والجهول.
نحتاك من الليل وسادة حريرية، لنضع رؤوسنا المنهكة من شدة التفكير، فيباغتنا الحلم الذي قد يكون وردي، وقد يمتزج بلون القمر والنجوم، وقد تتلاشى الأحلام مع السواد الحالك في ليلة شتاء مظلمة باردة، وشيء ما في زمن الخسارات، يظل يراهن في كل مرة بأننا سنربح إحدى تلك الجولات وليلة من تلك الليالي.
أيها القمر أن عاتبتك ثم اعتذرت لك! أرجو أن تقبل اعتذاري، فاعتذاري سيكون بمثابة صفقة ومعاهدة لحكايات جديدة نسردها مجددا في كل مرة، وينصت القمر ….