عبد يونس لافي | العراق
نشرت هذه القصيدة في العراق، قبل 50 عامًا. بعدها نشرت، على فترات متباعدة، في عدَّةِ مواقعَ عربية اخرى، ثم ترجمت ونشرت بالانكليزية عامي (1998) و(2021) والصينية عام (2005).
حينما يستوعِبُ الانسانُ هذا الكونَ، فينظر إليْهِ وكأنَّهُ كرةٌ بِيَدَيْهِ، ماذا على الشاعرِ أن يقولَ وهو حبيسُ جدرانٍ ستة؟
ها أنَذا في غُرفَتي
يَخْنُقُني صَمْتي،
وأُحاوِلُ العصيانْ
أسْتَنْطِقُ الجُدرانْ،
لا شيءَ عندي غيرَ أوراقي،
ودفاتِري،
ورسالةٍ ناءَتْ بحِمْلٍ مُضْطَرِبْ،
لم أدْرِ مَنْ
مَنْ دَسَّها بين الكُتُبْ!
” إني أحِبُّكَ لا كما قد أخبَروكْ،
إني أحِبُّكَ بئسما قد أخبَروكْ،
إني أحِبُّكَ للبقاءْ
واِلى اللقاءْ “
وَطَفِقْتُ ألْعَنُ ما كُتِبْ،
فجِنايةٌ مِنّي أحِبْ،
لا لنْ أُحِبْ،
سَأُحِبْ.
لا لَمْ أعُدْ أهْوى،
كغيري دون روحٍ ونَقاءْ،
لستُ غَبِيًّا كي أُحِبَّ كما
يُحِبُّ الأشقياءْ.
قومي يُحِبّونْ،
لكنْ بِلا عقلٍ أحَبّوا،
قومي أَحَبّوا القيدَ في الحُبِّ،
أنا لا أريدُ الحُبَّ قيْدا،
أنا لا أطيقُ الحُبَّ قيْدا.
لا تعذِلوني إن أنا
أحْبَبْتُ ذرّاتِ الرِّمالْ،
أو نقطةً في الزَّمَكانْ*
أو عالَمًا لاتَعْرِفوهْ!
ألحبُّ؟
لولاهُ لبادتْ كائِناتْ،
الحبُّ؟
كُنْهٌ لو سَمَحْتُمْ،
بل كلُّ شيءٍ في الحياةْ.
ميلادُ طفلٍ ……. موتُهُ،
دَوَرانُ جُرْمٍ …. عَزْمُهُ،
وتحلُّلُّ الأشياءِ حُبْ،
فأرونِيَ اللا حُبْ.
الضَوْءُ والظُلُماتْ،
الضِحْكُ والأحزانْ،
وتداخُلُ الموجاتِ حبْ،
فأَرونِيَ اللا حُبْ.
لوحاتُ بيكاسو،
دُعاباتُ أنِشْتاين،
وقصائِدُ الشعراءِ حُبْ
فأَرونِيَ اللا حُبْ.
أجُنِنْتَ يا هذا؟
وَزادَ الصَحْبُ من لوْمي ازْدراءً وصُدودْ!
قالوا دعِ التفكيرَ، للفكر قُيودْ
قالوا وكلْ واشْرَبْ فما لَكَ والوجودْ؟
أَفَسِرَّهُ تبْغيهِ فاخْتَرِقِ الحُدودْ
لم يفقهوا قولي، رَمَوْني بالجُحودْ
لا، لا تقُلْ ما الْكونُ تكفرْ بالاِلٰهْ
صَهْ أنتَ عبدٌ لَسْتَ إلّا في ذُراهْ
فَأَجَبْتُهُم أنا لستُ أجْحَدُ بالاِلٰهْ
بل أبتغي سِرًّا لهذا الكونِ تاهْ
وَنَظَلُّ أسْرى الْوَهْمِ أسْرى اللا حقيقةْ،
ونروحُ نضحَكُ إنْ سُدىً مَرَّتْ دقيقةْ،
أشياءُنا وَهْمٌ وَمَسْخٌ للحقيقةْ،
يا نحنُ يا عُشّاقَ سيقانٍ رشيقةْ!
ألِذا خُلِقْنا واتَّسَمْنا بالحياةْ؟
ألِأَجْلِ هذا الوهمِ قد صِرْنا دُعاةْ؟
بئستْ دعاوانا أحالتْنا شَتاتْ،
ونَروحُ نُعلنُ أَنَّنا حقًّا هُداةْ!
يا لَلْتَعاسةِ يومَ أَنْ قُمْنا حَيارى،
لم نَدْرِ ما يُذكي بهذا الكونِ نارا،
بلْ واعْتَمَدْنا مَنْطِقَ الجهلِ حِوارا
فمتى نُحيلُ الليْلَ في العقلِ نهارا
فمتى متى؟؟؟
الزمكان: الزمان – مكان (نسبية انشتاين)