شعر

الشهيد

زفوه بالمجد وأثنوا عنده الركبا

هو الشهيد نقاء الروح تحمله

تقدم الناس في الميدان مندفعا

حتى تسلّق حدّ الموت واشتبكت

فجاد بالروح حتى ينتمي لغد

يا أيها المجتبي أحلامه فرحت

شمخت فارتفعت قاماتنا وعلت

كنت الفداء لشعب هب في ثقة

وناجز البغي واجتازت طلائعه

تفجر الأرض تحت الظالمين فلا

يا صاعدا ورحاب الله وجبهته

وافرد جناحيك تحمل صرخة كتمت

تصارع الليل حتى ينتهي بددا

تقود زحفا إلى العلياء وجهته

مثل السوام ثغاء وهي هاتفة

حتى تبعثرها الأقدار قاذفة

وعندها لن ترى كفا تمد لها

واحنوا الرؤوس لمن أوفى بما وجبا

على الغمام إلى أفق قد انتسبا

ولم يكن راعش الأقدام مرتعبا

عزومه بفناء أنتج العجبا

لا واهن اليد أو مستدبرا هربا

بك السماء فأهمي دمعها طربا

هاماتنا وزها حرف بما كتبا

لم يخش سجينا ولا سورا ومغتصبا

حصونه وعلت فاساقطت شهبا

تبقى لهم فسحة كي يكبروا كذبا

حلق بأحلامنا وامدد لنا سببا

أنفاسها قبضة كم زورت حقبا

وتسبق الصبح توري صدره لهبا

إن أحجمت لعب لم تنتفض غضبا

ولا تعي سوء ما تختار منقلبا

إلى الجحيم برب ينتهي حطبا

عونا كمن في جحيم السيئات كبا

مقالات ذات علاقة

غير ذي زرع

عبدالحكيم كشاد

أنت

مهند سليمان

كتابة على باب الزنزانة رقم 6

محمد الشلطامي

اترك تعليق