مروة آدم حسن
لأن اللّغة شغفي
أنكفئ على رفوف الوجع
تسحبني غيمةٌ باردة
إلى سماوات الشعر الدافئة
فأنهمر كقصيدة
كقصر من الرمل
يبنيه طفلٌ يوما كاملا
ينام بجانبه من التعب
وتهدمه موجةٌ متهدرة
في لحظة غضب..
لأن اللغة شغفي
أراقب كلمات الأشرار
وهي تتراشق على صدري
أقفل أذنيّ بشقّ كلمة طيبة
تاهت عن الحقد
أُلصق فمي بكلمة كبيرة
تخجل من سمنتها بالكُره
ثم أُخرج قصيدة تلمع
بملح عينيّ..
لأن اللغة شغفي
أبني قصور الرمل مع الأطفال
أنام معهم بثقلي على التعب
وأترك الموج الغاضب
يتهدّر.. يتبدّد
يُمارس شغفه
في هدم القصور
ويعود إلى لُجّته
مُثقلا بالرمل
بقهقهات الأطفال
بالقصائد
بالأغاني
بزقزقة النوافذ
بزغاريد الأبواب
بفراشات الشعر التي
تُرفرف بقلبي..
لأن اللغة شغفي
أستمتع بتراشق
الكلمات الهدّامة
وأنا أبني قصوري،
للمُتعبين.. للمُثقلين،
بكلمة..
لأن اللغة شغفي
أكتب دواويني
لتحيا،
للحُب.. للخير واللُّطف،
كلمة
وأمزق دفاتري
لتموت،
للكُره.. للشرّ والسوء
كلمة..
لأن اللغة شغفي
أقف كثيرا مُتسمّرةً
كغُرابٍ ينعق
على كلمة
وأرفرفُ كحمامة
تهدلُ للكلمة..
أبريل – رمضان 2022