الطيوب :متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
نظمت اللجنة العليا المنظمة لاحتفالات طرابلس عاصمة الإعلام العربي لعام 2022م، احتفالية للإعلان عن الإصدار الجديد من طوابع البريد لمدينة طرابلس بمناسبة اختيار طرابلس عاصمة الإعلام العربي، ليلة يوم الأربعاء 20 إبريل الجاري في فندق كورنثيا بطرابلس وسط حضور عدد من المسؤولين ولفيف من الإعلاميين وهواة جمع الطوابع والمهتمين، وقد أدار وقدم فقرات الاحتفالية الإعلامي “وئام التائب” واستهل الحفل بقراءة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم تلاها القارئ” أحمد زريبة” ثم أعقب ذلك النشيد الوطني، وألقى السيد “سامي السايح الغزيوي ” مدير عام بريد ليبيا كلمة الافتتاح التي أكد من خلالها أن ليبيا كانت وماتزال تحافظ على مكانة السبق والريادة في عدة مجالات ومنها الخدمات البريدية التي ساهمت في بلورة مفاهيم القوة الحضارية ووضعت اسمها في السجلات البريدية الرسمية الدولية الأمر الذي جعلها ترسخ وجودها إقليميا ودوليا عبر المنظمات الدولية كاتحاد البريد العالمي، وأضاف بأن ليبيا كانت من الدول السباقة في افتتاح أول مكتب بريد عام 1868م بالمدينة القديمة طرابلس، وإصدار أول طابع بريد ليبي يحمل اسم مجموعة الفارس عام 1951م إبان العهد الملكي وأشار إن هذه الإصدارات ساهمت في توثيق الكثير من الأحداث التاريخية والمناسبات الوطنية.
تلتها كلمة ألقاها الدكتور “خيري الراندي” رئيس اللجنة التنظيمية ووكيل وزارة الثقافة أثنى فيها على ما جاء في كلمة مدير عام بريد ليبيا وأردف إن طرابلس شُرِّفت تشريفا من جامعة الدول العربية لتكون عاصمة للإعلام العربي لعام 2022م وهذا التشريف يدفع الكثير من مؤسسات الدولة على الوقوف معنا سواء في اللجنة التنظيمة أو اللجنة العليا بدعم هذه الاحتفالية بما يليق بطرابلس عروس البحر الأبيض المتوسط، وتابع إن شركة بريد ليبيا تعد من أعرق الشركات على مستوى العالم العربي وكان لها تاريخ عريق نتشرف به وهذا ما يدفع في مجال أرشفة هذه المؤسسات العريقة سواء كانت مؤسسة البريد أو غيرها في الفنون والمسرح ودعا لإعادة صياغة للأرشفة كل هذه المؤسسات العريقة، كما شهدت الاحتفالية بث عرض مرئي يذيع لقاء مع الفنان “محمد سيالة” أحد رواد الطوابع البريدية في ليبيا .
وألقى السيد “الأمين اشتيوي” كلمة شرفية وهو الفائز بالميدالية الفضية المذهبة بالمعرض الدولي للطوابع 2022 بدبي، إذ توجّه بعبارات الشكر والتقدير للرعيل الأول من الهواة اللذين أناروا الدرب ومثلوا ليبيا خير تمثيل وأوضح إن الطوابع تعتبر جزءا مهما من ثقافة البلاد تؤرخ للعديد من مناسباتها وأحداثها في ثقافة الشعوب من حيث عاداتها وتقاليدها وفنونها وآثارها فالطابع البريدي يعد سفيرا للدولة بامكانه أن يزور كل دول العالم دون تأشيرة وتقام له العديد من المعارض والمسابقات الدولية وعبره يرصد تاريخ البلاد ويساهم في التعريف بثقافة الشعوب.
أعقب ذلك الإعلان والكشف عن الطوابع البريدية في إصدارها الجديد على شاشة العرض فأخذت الطوابع الجديدة تصاميم متنوعة مثلت وعكست المعالم التاريخية والأثرية القديمة لمدينة طرابلس وبعدة أسعار، واختتمت الاحتفالية آخر فقرتها بتسليم مجموعة من الدروع التكريمية، وأولى الدروع سُلمت للفنان “محمد سيالة” وللسيد “سامح السايح الغزيوي” مدير عام شركة بريد ليبيا وأيضا سُلم درع تكريم للسيد ” عبد الحميد الدبيبة” رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وفي الختام أعلن مدير عام الشركة القابضة السيد “سامح السايح الغزيوي” عن قرب افتتاح متحف سيكون معنيا بالطوابع البريدية وهو يشمل جميع الطوابع البريدية بالإضافة لغرفة لهواة الطوابع يتبادلون فيها الهواية بالتعاون والتنسيق مع شركة الليبية للبريد والشركة القابضة.