طيوب عربية

بمناسبة عيد الأم وإصدار كتابها الأول.. مبادرة “أسرى يكتبون” تحتفي بالأسيرة الكاتبة أماني حشيم

تقرير: فراس حج محمد| فلسطين

عقدت رابطة الكتاب الأردنيين في عمان الندوة الحادية والعشرين لمبادرة “أسرى يكتبون”، تزامنا مع مناسبة عيد الأمّ، يوم الاثنين الموافق 21.03.2022، لتكريم الكاتبة الأسيرة المقدسية أماني حشيم، ومناقشة كتابها “العزيمة تربي الأمل”. وتولى إدارة الندوة من مقر رابطة الكتاب الأردنيين في عمّان الروائي الأردني عبد السلام صالح، فعرّف بالكاتبة التي تقضي حكما بالسجن لمدة عشر سنوات، وهي أم لطفلين. وعرّف كذلك بالكتاب الصادر حديثا في حيفا وعن طبيعة نصوصه. وناب الروائي عبد السلام صالح عن الرابطة في تكريم الأسيرة الكاتبة والأم، وسلّم درع الرابطة لخال الأسيرة السيد أشرف حشيم.

كانت المداخلة الرئيسية في مناقشة الكتاب قراءة نقدية للروائية المقدسيّة ديمة جمعة السمان. جاء فيها: “السّؤال؛ هل حقا يُربى الأمل؟ وهل ينمو داخلنا كما ينمو الجنين داخل رحم الأم؟ وكيف نغذّيه؟ من يقرأ نصوص الكاتبة حشيم يقرأ الإجابة جلية واضحة من خلال نصوصها الخمسة والعشرين.. التي تميزت بعناوين مميزة، منتقاة بعناية.. كتبتها بلغة جميلة وحرف راقٍ..”. وقرأت الكتابة السمان نصّ أماني الذي كتبته للأم، احتفاء بهذه المناسبة.

وكانت مشاركة لوالدة الأسيرة إلهام حشيم (أم هيثم) التي تحدّثت بدورها عن معاناة أهل الأسيرة، وعبّرت عن سعادة العائلة لإصدار الكتاب الذي بثّ الأمل، وشكرت القائمين على هذه الندوة متمنيّة حريّة قريبة لابنتها وللأسرى كافّة.

وتحدّث المحامي الحيفاوي حسن عبادي عن علاقته بالأسيرة الكاتبة ولقاءاته بها في السجن، وعن حلمها بساعة التحرّر آملة أن تفتح بوابّة السجن بيدها لتمشي بالشارع دون مرافق، لها كباقي الأسرى أحلام وطموحات، فالسجن محطّة عبور”.

وتحدث الكاتب فراس حج محمد حول الفكرتين اللتين يتمحور حولهما كتاب “العزيمة تربي الأمل”، وهما: القوة والتفاؤل، وكيف أن كل نصوص الكتاب مجدولة بهاتين الفكرتين، فتظهر في الكتاب كثير من المفردات الدالة على هاتين الفكرتين، من صفحة الإهداء حتى آخر نص، كما تحدث حج محمد عن مصادر ثقافة الكاتبة التي كشفت عنها النصوص.

وأشار الناقد رائد الحواري في مداخلته إلى أن: “الكتاب عبارة عن مجموعة نصوص، تحاول فيها الكاتبة إيصال مشاعرها تجاه واقعها كأسيرة، وكيف أنها استخدمت القلم الورقة كوسيلة مقاومة وإثبات الذات”، ويلفت الحواري النظر إلى أثر المكان في الكتابة من خلال استخدام الأسيرة لمجموعة من الألفاظ الدالة على ذلك، ما يعني الثقل النفسي الذي تعانيه الكاتبة.

وقد حضر الندوة عبر تطبيق زوم عائلة الأسيرة أماني حشيم، والعديد من الكتاب والمثقفين والمهتمين بأدب الأسرى.

مقالات ذات علاقة

الترنيمات الأولى من تشرين

إشبيليا الجبوري (العراق)

الانزياحُ والتّغريبُ في ديوان (سلامي لكَ مطرًا) للشّاعرة: آمال عوّاد رضوان

المشرف العام

تقارير حرب ساقطة

زيد الطهراوي (الأردن)

اترك تعليق