متابعات

مجمع اللغة العربية يطرح جدلية اللغة بين التوقيف والتأليف

الطيوب

محاضرة (اللغة بين التوقيف والتأليف) إلقاء الدكتور “عمر لطفي العالم ” تقديم الدكتور “الصديق بشير نصر”

نظم مجمع اللغة العربية بطرابلس ضمن برنامجه العلمي والثقافي لعام 2022م، محاضرة بعنوان (اللغة بين التوقيف والتأليف) وذلك صباح يوم السبت 26 مارس الجاري بقاعة اجتماعات المجمع، من تقديم الدكتور “الصديق بشير نصر” وإلقاء الدكتور”عمر لطفي العالم” والدكتور العالم باحث ومترجم في مجال الدراسات الاستشراقية متحصل على درتيّ الليسانس والماجستير في اللغة العربية والأدب من جامعة بيروت العربية وعلى درجة الدكتوراه في الدين المقارن بألمانيا، ترجم العديد من المؤلفات و صدرت له عدة أعمال منها (المستشرقون والقرآن-نقد لمناهج المستشرقين حول القرآن) عام 1991م.

وتناول الدكتور العالم في سياق محاضرته مجموعة من النقاط الجوهرية مشيرا إلى أن في الماضي كما في الحاضر قد شغلت مسألة تاريخ نشوء اللغة فضاءات مختلفة تناول فيها الدارسون على تفاوت مدارسهم ومشاربهم النظر والبحث في هذا الموضوع هذا من جهة ومن جهة أخرى أضاف أنه برغم كل ذلك ماتزال الإجابات المقنعة حول تساؤلا بعض الأطراف معلقة وإذا توصل الباحثين المعاصرين لدرجة من الرضا حولها ظل الباحثين المحافظين معفيين منها.

وطرح المُحاضِر تساؤل الكثيرين المزمن هل اللغة تأليفية أم توقيفية ما هي حدود الغيبية في نشأتها ؟ وهل تكاملت اجتماعيا عبر السنين ؟ ليختلف العلماء والمختصين فمنهم من اعتقد بتوفيقية اللغة بمعنى هي وحي من عند الله ومنهم من اعتقد بصناعة الإنسان للغة، وأوضح بأن أحد المصادر تفيد أن تصور الإنسان كمخترع للكلام موجود أيضا في الكتابات الإغريقية لكن ترجيح الأصل اليهودي هو الأقرب للنص القرآني وعلى المرء أن يلاحظ التقاطع شبه الكامل بين النص القرآني ومثيله في المدراش لاسيما وجود مفردات معينة مثل (نحن نسبح بحمده) في المصادر اليهودية وأردف أن الربط موثق بين علم اللغة وبين ما ذكرته إحدى فصول كتاب(ماذا أخذ محمد عن اليهودية) للكاتب “أبراهام غايغر” الصادر في طبعته الأولى عام 1833م.

كما بيّن الدكتور العالم في المقابل أنه جاء في المرجعيات الإسلامية عن نشأة اللغة أن الله جل شأنه علّم آدم الأسماء كلها بدليل قوله تعالى وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤني بأسماء هؤلاء الآن مضيفا أن المفسرون أحجموا عن الإشارة إلى لغة بالاسم هل كانت سمسكريتية هل هيروغلفية أم عبرية أم عربية واستطرد قائل أنه بالمطابقة الميدانية بين النص الديني ونشأة اللغات فلا أحد يعرف لغة آدم الأولى وبالتالي نحن نميل إلى أخذ العربية نموذجا توضيحيا نقيس عليه صدقية التوجه والتفكير لاستحالة جمع لغات الأرض جمعيا في سفط وهذا يعيننا على حل عقدة الطلسم اللغوي.

مقالات ذات علاقة

الثني يُناقش آليات حماية الموروث الثقافي الإنساني الليبي

المشرف العام

في طرابلس: الكاميرا أخطر من السلاح

المشرف العام

جوهر الشارف: المكتبة المصغرة حلم «زوارة» الذي تحقق

المشرف العام

اترك تعليق