تراءت
من ماض سحيق
تجرجر أذيال عشق قديم
تلوح بمنديل
مخضب بالخيبات
تذكرني بمواعيد سفحت
دم الشباب
وملأت أباريق الظمأ الطويل
ولات حين لقاء..
تسألني أين؟
قلت في الدنيا..
فالدنيا لو تعلمين
مكان صغير..
مل القلب فيه المسير
وحفيت الكلمات..
فجلست هناك..
غير بعيد ولا قريب
عند منعطفات الانتظار
أحمل وحدي خجل الانكسارات
وعبء البقاء..
بين أطلالك..
وشوارع الذكريات
ومدن مهجورة..
أنا ساكنها الوحيد..
قالت إلى اين؟
قلت لا وجهة لي
أسافر وحدي..
أمشي وحدي
أنام وحدي..
أحزن وحدي
الأرض فراشي
ولا سقف لي غير السماء..
مذ كان الوداع
بكت خطواتي
وبدأت المسير..
تبحث عنك
في خرائط الضياع
وفي الكتب التي لم يقرأها أحد
وفي العمر المكدس
علي رفوف النسيان
وفي لحظة غربة
يغرق فيها كل العالم
حتى حين التقتك صدفة
لم تكوني أنت..
وكنت أخرى
غير التي كانت..
والتقينا
ولات حين لقاء
2019/6/6