طيوب عربية

مشقة العطش الوجودي!*

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

ـ 0 ـ
لقد استيقظت مبكرا، مع النهر، وأخذت حقيبتي ووقتي، لأعد مشقتي، للعطش الوجودي!

الفصل الأول:
ـ 1 ـ
تائهة في المرآة، ملامحي جمعت سنوات على النهر، تحت ركبة عداء!
ـ 2 ـ
أخوض القمر، أنوح جدران المقهى، تحت “قزمة”(=أداة) حفار!
ـ 3 ـ
ذاكرة الأشجارـ، تجلي رسائل قديمة، تحت كرسي الحلاق!
ـ 4 ـ
رائحة الملامح ـ، تجلب القبرة منذ فترة طويلة، الصديق القديم، رحل!

الفصل الثاني:
ـ 5 ـ
تأملات على شوارع فارغة، المضبوع المشؤوم عند شجرة المقهى، لديه آمال كبيرة جدا!
ـ 6 ـ
دفء توكتوك الميادين الموعودة، تصبح مجرد هم، من وهم الشارع!
ـ 7 ـ
وجوه غائبة مع الضباب، ظلال أشجار المقهى خفية، القمر سطع، على حافة الشارع!
ـ 8 ـ
الشوارع مشوشة، أشجار المقاهي قطعوا، يتدفق النواح جنبا إلى جنب، تحت كرسي الحلاق!
ـ 9 ـ
يوم أمس، تأسفت جدا ـ، لم أفكر يوما، بكلمات موسمية!

الفصل الثالث:
ـ 10 ـ
البرد ربما يكون مؤهلا، ليس فقط لفصل الشتاء، لكن لتحدي المواسم، مما أجبرت التيه إلى المقهى، على إعادة التفكير في ملامحي، وأولويات القمر مع النهر، تحت كرسي الحلاق أو رحمة “قزمة” حفار!

انتهت.

22/04/01


10 قصص قصيرة ذكية ــ متوالية سردية مؤتمتة في ثلاثة فصول.

مقالات ذات علاقة

تاريخ الأندلس خلال العصر الوسيط في الدراما التلفزيونية

عزيز باكوش (المغرب)

البكاء يتكفل بكل شيء

المشرف العام

الساعات الأولى من الميدان! *

إشبيليا الجبوري (العراق)

اترك تعليق