طيوب الفيسبوك

أرخبيل

من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي
من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي

الكتابة مرات يُساء فهمها، نكتب عن شيء ونكتشف فجأة أنه حدث لأحدهم: مرة جاني شاب وهو متأكد إني كتبت قصة جده والدليل جده تعرف على إيطالي وتكلم الطليانية وكان يسكر معاهم.

القصة عويصة، عويصة بكل يا ناس، أنت في مجتمع متاع اوووشاعات.

نتذكر في مراهتي: كاتب من تازر نشر قصة عن شخص أقل ما يمكن وصفه بالمعتدي في صحيفة البلدة، بعدها حدث زلزال كبير. اضطر في العدد التالي على الاعتراف بذل كونها قصة من وحي الخيال، لكن من يصدق، خيال عينك، الجميع عرف من يقصد أو تخيلوا أنه يقصد عائلة معينه. العائلة نفسها مقتنعة انه يقصدهم.

لا أحد يصدق المصادفات.

شخصيا نكتب أي شيء ونخليها على الله، قصدي ما نعرفش من حيقراه وشن رح يتخيل. ككاتب روائي، أدرك في ساعات أنني أسيطر على خيالي، وأعرف أن هذا الخيال المسيطر عليه ليس هلوسة ولا جنوناً، الشخصيات تسير بحسب المخطط تماماً، إذن لست في حالة هلوسة ولست في حلم. أعتقد الحياة نفسها تسير بهذه الحيلة، أنت بحاجة إلى سردية تقدر على التحكم بها.

في حال فقدت السيطرة ستصاب بالدوار، لكن الكاتب لا يفقد السيطرة على شخصياته الروائية فقط، لكنه قد يفقد السيطرة على تأويلات ما يكتبه.

عندها تبدأ مشاق أرخبيل الغولاغ !!

مقالات ذات علاقة

ﺳﺮﻳﺐ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ

مفتاح العلواني

ذلك الصوت

نجيب الحصادي

هو حي؟

المشرف العام

اترك تعليق