عبدالله بوعريقيب
رسالة من غريبٍ طرقت بابي، رمتها رياح ليالي الخريف الجافة.. في بطنها:
غرّد غرّد غرّد وطِرْ وتنقل كالفراشة من زهرة لأخرى، ولكن لا تقترب من حقول (الخرشوف)، فخطوات رجليك على سلالم النجاح، كأزيز الرصاص بالنّسبة لهم ..
غايتهم كسر أقلامك وجفاف أرضك، يرسمون على وجوهم ابتسامة زائفة، يلمعونها بماء غسيل ملابسهم المتسخة بسمومهم ..
غرد…غرد
وأبهرهم بلونك الزّهري، فإن غايتهم كسر ساعتك الرملية، وجعلك تعيش معهم في اللّا شيء.
غرد كالبلبل فأنت في زمن النعيق، غرّد وطِرْ وعِشْ، نَمْ واعمل وانجح، فكّر واكتب وابحث، أحبب وأبحر وتحرّر، فأنت لست شجرةً في فِناء منزلهم.
غرّد ثمّ غرّد .