ما فتئ الغرب يعمل بكل قواه من اجل محاربة الاسلام لأنه يدرك ان الاسلام به الحلول لكافة المشاكل الحياتية والدليل على ذلك سرعة انتشاره بين الشعوب، لم ينتشر بالسلاح كما يدعون، بل بالمعاملة الحسنة واحترام ادمية الانسان.
وجد ضالته في اناس تنقصهم المعرفة بعلوم الدين، زرع فيهم الرغبة في تنفيذ اجنداته، الحجة كانت طرد الكفرة الروس من افغانستان، والهدف ضرب الفكر الديني المتسامح مع بقية الاديان، ومن ثم تدمير مقدرات العرب والمسلمين وتشتيت جمعهم وتفتيت بلدانهم، تبدا بإنتاج تيارات متشددة من شبابهم ومن ثم الزج بهم في صراعات تقضي عليهم، وتعيدهم الى العصور الوسطى، يفتقدون الى ابسط متطلبات الحياة.
العداء للإسلام والمسلمين (الاسلاموفوبيا) بدا باكرا بإنشاء مراكز دراسات بالخصوص، بلغ مداه في عهد ترامب. اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة لبني صهيون، وسعيه المحموم لدى الحكام العرب والمسلمين للتطبيع مع المغتصب لأرض فلسطين، لإنهاء القضية الفلسطينية ،تهويد الارض ومن عليها، ومن هم في الشتات يتم توطينهم وعلى مراحل يمنحون بعض الحقوق، يذوبون في المجتمعات الجديدة ويفقدون على اثرها الهوية.
بحجة ايوائها لعناصر إرهابية هم صنعوها(القاعدة)،احتلوا افغانستان، استخدموا كافة انواع الاسلحة لتدميرها فهل تم القضاء على التنظيم؟ .
بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، والحقيقة ان العراق كان يسير بخطى ثابتة نحو تسخير العلوم التقنية لخدمة الوطن والمواطن ووسائل الدفاع عن النفس، دمروه في 3 اسابيع، رحّلوا علماءه الى بلدانهم للاستفادة منهم، ومن لم تغره العطايا قتلوه بدم بارد، بواسطة المفخخات وضعاف النفوس البائعين ضمائرهم بأباخس الاثمان.
تطور تنظيم القاعدة او تحوّر ليتلاءم والظروف البيئية، اطلقوا عليه (داعش) امدوه بكافة انواع الاسلحة والمؤن، ليعيث التنظيم في المنطقة بأكملها ويأتي على كل ما يقع تحت سيطرته. إنها حرب كونية شعواء ضد الاسلام والمسلمين.
عشرون عاما من العداء للإسلام السمح ومعتنقيه، يريدون شرقا اوسطا جديدا، واجهته الاسلام السياسي بشقيه المدني والعسكري(الاخوان والمقاتلة)،يخدم مصالحهم، يلبي رغباتهم، والنتيجة دمار شامل وانهار من الدماء ومئات الالاف من القتلى والمعوقين والارامل والثكالى، خلفتها اعاصيرهم التي هبت على مراحل وبدرجات متفاوتة من القوة، معظم بلدانها اعادوا احتلالها والسيطرة عليها، وضعونا تحت الفصل السابع، لتذهب تضحياتنا في سبيل نيل استقلالنا من اسلافهم سدى، دمروا كل ما بنيناه خلال العقود الماضية، وضعونا في قفص الاتهام ولم نرتكب ذنبا بحقهم، فقط اردنا بناء وطننا واحياء امجادنا والعيش بكرامة فوق الارض التي حبانا بها الرب، وتكون السماء لنا وقد ملأوها بالمسيرات الاستطلاعية والمفخخة لاصطيادنا.
سيبقى 11 سبتمبر وصمة عار في جبين الغرب الذي لا يندى، جعلوه يوم مسبة لنا، ينعتوننا بأبشع الاوصاف، ستنجلي الحقيقة رغم مرور عقدين من الزمن عندما يقدم كل شيء على حقيقته، سيعود الفلسطينيون الى ديارهم رغم الماسي والمحن، وسيعم الاسلام المعتدل ارجاء العالم ويعظم شان المسلمين ويقودون العالم.