الصورتان لـ (إيمري بيترز)… وهو عالم اجتماع بريطاني درس حياة الليبيين لمدة تزيد على الثلاثين عاما… وهو واحدٌ من أهم علماء “الانتربوبوجبا” الذين درسوا حياة الليبيين، وتعتبر أبحاثه عن ليبيا مرجعًا مهمًا في علمي الاجتماع والانتربولوجبا.
سافر بيترز عدة مرات وعلى فترة ثلاث سنوات (1948-1951) بين عدة قبائل في الشرق الليبي وما زال هناك من يتذكره…
يقول الأستاذ/ ياسين بوسيف ياسين: “لازلت اذكره متنقلا بين القبائل البدوية هو وزوجته (ستيلا) وكان البدو يسمونها (نجمة) التي كانت تجمع أغاني النسوة وأهاريجها.. وكانا محبوبين حيثما حلا.. وكانا يرتديان الملابس البدوية الفضفاضة”…
قسم بيترز المجتمعات هناك من خلال البيئة الجغرافية حيثُ الجبل شمالا والبر جنوبا وقارن بين القبائل التي تربي الأبقار والأخرى التي تهتم بالجمال.
لم يتناول بيترز (بخلاف أستاذه ايفانس برتشارد) الجوانبَ السياسية إلا قليلاً وكان أغلبُ عمله يتناول عادات وتقاليد القبائل وطرق معيشتها وخاصة التجارة والعلاقات الاجتماعية وعلاقة الأب بابنه التي تختلف تماما عن الغرب.
ولد بيترز في ويلز عام 1916 ودرس الدكتوراة في جامع كامبردج وكان عنوان أطروحته “الحياة الاجتماعية للبدو في برقة” تحت إشراف أستاذه “ايفانز برتشارد”.
توفي عام 1987 ونُشر كتابٌ مفصلٌ بعد موته يعتبر من أهم الدراسات التي تتعلق بالشرق الليبي.
* الصورتان من كتابه.. وهي”لامرأة بدوية تعود من الساقية” ولـ”شيخٍ يقرأ القرآن أمام خيمته“. وصورة لـ (إيمري بيترز). أثناء إقامته في النجع.