أمسى الكابوس لا يفارقني.. يركضن.. يتناثرن لحمًا على الطرقات.. يختزلهن الصَّمت.. تبكيهن الشَّوارع.. الميادين.. البيوت.. والحدائق. تموت فوق شفتيّ الأسئلة:
– ماذا يحدث؟
– أين تختفي النساء؟
– كيف يذبن الواحدة بعد الأخرى في العتمة؟
يلوك الجميع حكاية امرأة شُنقت بوجه القمر.. يسهر الأطفال يفتشون الليل والسماء بعيون الخوف، يبحث كل واحد منهم عمن طواها الغياب.
في النهارات – تحت سماوات الله الواسعة – تخفي الأمكنة تضاريسها خجلًا.. أشعر أن الأرض ترحل من تحتي.. وأننا جميعًا نسّاقط عبر ثقب بمساحتها.. يبتلعنا الواحد تلو الآخر.