يرحل عنا اليوم المربي الفاضل المدرس والمفتش التربوي والقاص عبدالقادر مطول علي بن دابة وهو من مواليد طبرق سنة 1944م الذي عرفته في الستينيات مدرسا بمدرسة الضاحية الاعدادية عندما كنت طالبا فيها ، ثم عندما التحقت بقطاع التعليم مدرسا وكذلك عندما اسست صحيفة البطنان بتاريخ 9 – 7 – 1986م كان من اوائل من نشر على صفحاتها قصصه الواقعية القصيرة حادثة عادية ولا وقت للحساب والمحترم واخلاق الزحام واللقطة وغيرها ومقالاته التربوية كما نشر قصصه على صفحات صحيفة الشمس والفصول الاربعة والثقافة العربية وغيرها وحتى عندما أصدر مجموعته القصصية الأولى ( نهاية المطاف) عن مجلس الثقافة العام لم ينس في خاتمة كل قصة أن يذكر أنها نشرت بصحيفة البطنان بل ويذكر العدد والتاريخ وهي قصص مروية بحس انساني متدفق بعيدا عن الرمزية بأسلوب رصين هو السهل الممتنع وفي قصصه يركز على الشخصيات الانسانية مثل المعلم والسائق والموظف الصغير وأغلب قصصه تدور عن المهمشين والبسطاء والكادحين مثل ادهيميش وبوسعدية وصائد الأسماك وغيرهم .
كما كتب عن مجموعته القصصية الدكتور عبدالمطلوب عبد الحميد الطبولي دراسة بعنوان الابعاد الانسانية في نهاية المطاف
وفي الفترة الأخيرة وعندما كثر الكتاب وبرزت الحساسيات الثقافية نأى بنفسه عن المشاركة فيها واختفى عن المشهد الثقافي وان ظل يدون افكاره وأقواله على صفحته الخاصة في الفيس بوك.
كتبت عنه في صحيفة البطنان عن مجموعته القصصية نهاية المطاف وكتبت عنه في اصداري (كتاب ونصوص من البطنان) الذي صدر سنة 2009م عن مركز نهر النيل للنشر كرم الراحل من قبل بيت البطنان الثقافي طبرق وكرم من قبل مكتب الثقافة والمجتمع المدني طبرق في ديسمبر 2020م وله كتاب بعنوان مقاربات نقدية في القصة سيصدر خلال معرض الكتاب عن مكتبة ودار الكون كما لديه مخطوطات أخرى لم تنشر رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته