طيوب عربية

عناقيد من معدن المجاز

العامرية سعد الله (تونس)

من أعمال التشكيلية فيان سورا


سأهديك اليوم، حقلا
من مجازات الكلام
فاقسم ما تبقى من الوقت
الهزيل
وافترش خدك النحيل
قليل من الزبد يكفي
ملح موجك يكفي
وتكفي سحابة غافية
على حبل سمائك
أحدثك عن حفنة ماء
صارت على كفي بحارا
أحدثك عن حكايا
سقطت من سطور ذابلات
وعن أسئلة تداعت
في ذبول اللحظات
لا تُخمدْ نارها
هَيئْ لها في أحضان غيمة متكأ
واسترح قبالتها
ستتقد شهب الرغبة
على حافر فرس،
ستمد جذورها
كطفل هادئ يداعبه
ملاك؛
يرطب سماء شاردة على شفاهه…
أنا آخر امرأة
تحرس سحرها
حتى آخر الليل؛
تضمد جيوب الحظ الفارغة
من نعيق الريح
وتملأ فراغات الليل قصائد..
وترتل للريح،
للأمطار،
للأنواء..
أنا آخر امرأة
تذيب صقيع الصمت،
على نافذة القلب
وتنحر العتمة في عينيك
ليتهادى الضوء من نوافذ
اليقين.

مقالات ذات علاقة

إطلاق شبكة الثقافة والفنون العربية “آكان”من أجل التضامن الثقافي

المشرف العام

ردينة آسيا في كفها حناء شمس

المشرف العام

أحزانُ “درنة”

المشرف العام

اترك تعليق