شعر

فـيـلـر

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

….
كلما أمد قلبي
إلى هذه المدينةِ
يموت طائرٌ
عشش على أصابعي
كلما أكتب لها
رسالةً
يرجع الصدى
في أوردتي،
المدينةُ المتخمةُ
بالمولات
أكشاك بيع الحشيش
والطرق الملتوية،
حين أعلنتْ
أن رحمها
يَحْمِل الفجر
ظلوا يرقصون
حتى انفرطت
مسبحاتُ الجدات،
الطبيبةُ الوحيدةُ
التي قالت:
إن حَمْل المدينةِ كاذبّ
تحولت إلى
كيسِ فحم.
…..
…..
…..
اسفلت
هذه المدينة
سيرةُ عاهرةٍ
رهنت شرفها
لحضور حفل رسمي.
…..
…..
…..
المدينةُ
تأكل نفسها
…..
…..
…..
الجداتُ
يأكلنَّ أصابعهن
…..
…..
…..
أصابعي
متخمةٌ بالتُجار
….
….
….
أنا
سيرةُ شفاهٍ
حُقِنت بالفيلر
….
….
….
حبُ هذه المدينةِ
كافرٌ
.
.
.
ضحكتْ العاهرةُ
عندما كتَبْتُها
وحين أفشتْ
سري
فكوا رهنها
….
….
….
لا اتجاه
في ذاكرتي
…..
…..
…..
مضت سنوات
وهم
يصلبونني
كلما أود أن أتذكر
طريق بيتي
تشهر المدينةُ
المطبات
في وجهي.

مقالات ذات علاقة

كما يرحل الغزاة

سراج الدين الورفلي

عاصفة البنت.. التي عبرت الشتاء دفعة واحدة

محمود البوسيفي

شذرات ثلاث في ظَهرِ مُستَّفِزة🌬️

عبدالوهاب قرينقو

اترك تعليق