….
كلما أمد قلبي
إلى هذه المدينةِ
يموت طائرٌ
عشش على أصابعي
كلما أكتب لها
رسالةً
يرجع الصدى
في أوردتي،
المدينةُ المتخمةُ
بالمولات
أكشاك بيع الحشيش
والطرق الملتوية،
حين أعلنتْ
أن رحمها
يَحْمِل الفجر
ظلوا يرقصون
حتى انفرطت
مسبحاتُ الجدات،
الطبيبةُ الوحيدةُ
التي قالت:
إن حَمْل المدينةِ كاذبّ
تحولت إلى
كيسِ فحم.
…..
…..
…..
اسفلت
هذه المدينة
سيرةُ عاهرةٍ
رهنت شرفها
لحضور حفل رسمي.
…..
…..
…..
المدينةُ
تأكل نفسها
…..
…..
…..
الجداتُ
يأكلنَّ أصابعهن
…..
…..
…..
أصابعي
متخمةٌ بالتُجار
….
….
….
أنا
سيرةُ شفاهٍ
حُقِنت بالفيلر
….
….
….
حبُ هذه المدينةِ
كافرٌ
.
.
.
ضحكتْ العاهرةُ
عندما كتَبْتُها
وحين أفشتْ
سري
فكوا رهنها
….
….
….
لا اتجاه
في ذاكرتي
…..
…..
…..
مضت سنوات
وهم
يصلبونني
كلما أود أن أتذكر
طريق بيتي
تشهر المدينةُ
المطبات
في وجهي.
المنشور السابق
المنشور التالي
رحاب شنيب
رحاب عثمان شنيب..
مواليد:7/8/1974 - ببنغازي
حصلت على البكالوريوس في مجال الصيدلة عام 1998.
مجالات الكتابة: القصة والشعر
تعريف قصير: أول القصص التي كتبتها كانت في سنة 1999، ولكن البداية الفعلية سنة 2002.. تحصلت على الترتيب الأول (القصة القصيرة) في المسابقة الفكرية الأدبية العلمية سنة 2002، التي أقيمت على مستوى جامعات الجماهيرية.. نشر في كل من: صحيفة أخبار بنغازي، الجماهيرية، قاريونس، الشلال، الحرية التونسية، ومجلة الصدى الإماراتية، والمؤتمر..
إصدارات: سكرة الحياة- 2008/ النزف قلقاً- 2013.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك