طيوب البراح

تنهيدة خريفية

أم هاني علي محمد

الغابة من أعمال التشكيلي موسى أبوسبيحة


هو الخريف يكشف لنا الأشخاص كما الأوراق، يسقط بعضها في أوله، ومنها من يبقي مرتبطاً بأصله ولولا الخريف لما حل الشتاء.

الخريف هو فرصة للتأمل في داخلنا وتقليم مشاعرنا المتناقضة بين الحب والكره، وهو الفرصة لكي نتوقف عن الخوف، ولنخاف من عتمة قلوب من هم حولنا. لولا الخريف لما حل الشتاء ولولا الحزن ما جاء الفرح، ولولا الكره ما جاء الحب، ولولا البكاء ما جاء الضحك، ولولا الظلام ما جاء النور، ولولا الغروب ما جاء الشروق، ولولا الشوق ما جاء الحنين.

أنتهي حبر الحروف وجفت أوراق اللقاء، وجفت عروقي منك وكأنك فصل الخريف فيه تتساقط الأوراق، وأنا تساقطت أحزاني، ليبقي الألم بداخلنا لا نبوح به إلا لأنفسنا ولتسقط أوراق من أحببناهم ورحلوا ولتمطر أحزاننا في ابتسامتنا ونضع على رخامها الورد الأبيض.

مقالات ذات علاقة

تتغير الأرقام فتمضي السنوات

خالد الجربوعي

الكرسي الحزين

المشرف العام

أول السطر

المشرف العام

اترك تعليق