آية المجبري
تتصدر مبادئ الانسان اعلى قمم توقعات الحياة. فعند ترك الفكر يتنبئ بالقادم، و تُصدر قوانين للعيش والتعايش؛ وسط العالم المُجزي في غضون التصرفات المسيئة.
هكذا تمام ما يرافقه الانسان، عند تمثله في حكم غير صارم؛ خلال مسيرتهم الانسانية نحو المستقبل. كـدور الإنسان اتجاه هذا العالم، وما يجب عليه استدراك حجم القوانين !وهذه القوانين ليست إلا حاجزا يقف نحو كُل عقل، و افعال كثيرة؛ ليجرد نفسه من ثغّرات تتّلف تفكيره، غدا وبعد غد !
ما دور المثقف اتجاه كل هذه الصراعات؟
عادة المثقف لا يأخذه الفكر نحو مُطلق التعايش كغيره، فـعندما يثبت لنفسه وللمجتمع حجم صلاحية القيم، ويُغير مفهوم التطور الحضاري امام الدول الاخرى، عندها يشهد لهُ المجتمع؛ بـعمق الاختلاف والتفاقم الرهيب الذي يحدث في مكانته الاجتماعية.
اخطاء تقع في مسامعنا، عند ذكر اشخاص مهتمين بـقضية أو فئة، ترتفع قيمة نظرتنا لهم على انها اعلان واستقلال لمبدء يتدرج نحو الاستشراف، و التمجيد على هذا النحو. دور الانسان المُهتم المتفرد بفكر وقضيته الخاصة، يقل بأهميته امام دور المُثقف المحب لكثرة الحديث.
هناك فروق كثيرة ينص عليها المجتمع عند تصنيف كل منهم، الثقافة لا تُقتضى من خلال الكتب، ولا تبعث من خلال التعليم العالي، و تزاحم الشهادات المُتنوعة. ثقافة النفس وكسب جدار التخفي الذكي، امام الجميع معرفة متى وأين يكون التحدث؟
ومتى ينصُت للاستماع، وعي العقل قبل اللسان و تجسيد حركة القضايا الاجتماعية، بـعقل انسان مُفكر ومستدرك لما هو افضل لهذه الحياة.
كل هذه المبادئ تنُص على أن الانسان المُثقف ليس الا حجر اساس يقف عليه مصائر الامم والشعوب.
فلكُل منا جانب ثقافي مُهم، ظهر أو لم يظهر بعد! ولكنه موجود حتماً. القرار هو عند التصرف المُطلق لهذه الشخصية في الحياة، سيعد انجذاب العقول والمجتمعات لها بشكل اسرع ومهم؛ لما لديها من قرارات صارمة و عقلانية اتجاه مشاكل متفاوتة بصعوبتها عند البعض.
فـدور الثقافة امام الانسان هيا عملة لعدة أوجه، قد تكتسب منها فرد مهم سيكون له بصمة فعلية، في المستقبل القادم مع باقي المجتمعات، ام تفقد فرد من المجتمع بعقل ووجهة كونية مختلفة، احيانا قد يزرع العبث بما لديه في عقله، لكسب تصفيقات وأيدى مُساندة كثيرة، تختفي وراء مُساندات ودعم مُبهم فقط لكسب مكانه، وتكوين جيش فكري غير سوى.
كمثل الاندماجات و المواضيع الدارجة، مؤخرا في عصر المجتمعات العربية. مواضيع ليست الا اهداف مُغرضة، لتأخذنا نحو اجيال مُعقدة متكلكعه لا تعرف ماهي اهدافها الحقيقة، غير أنها تُساند بعضها على الخطأ وفي الخطأ.
الثقافة ليست الا غطاء يرتديه البعض لتجنب كُل هذا، و تتمشى معهم فئة كثيرة نحو الجدار السفلى في الحياة.
وهنا يجدر بنا القول، إنه من الجيد ألا الانسان يكون شيء غير أنه انسان في هذا الوقت. خالي من كل مسميات الحياة؛ فقط انسان .