هذا لَيلٌ طِفلٌ، حقاً
طَيِّبٌ جداً،
لا يُشبهُ الأصدقاءَ.
يُشبهُ نبيذاً أعرفُه
، هذا الليلُ
رَخِيٌّ
رَهِيفُ المَلامِسِ
مُفرِطٌ في العطرِ والندى
عليهِ النُّعاسُ،
كأنَّ الحبيبةَ – لها البَسمَلاتُ – في مَهَبٍّ بحريٍّ
تحلُّ حِزامَ الأمنياتِ على ضَفّةِ غدِيرٍ
وتتمطّى،
تُخاصِرُ لهفةَ العُشبِ
بِطِينِهَا المَسقِيِّ مِن شَبَقِ الغيومْ
تُنَاهِدُ شَفَةَ الأرضِ / بشَفَا الحنينِ.
ليلٌ
كالحنينْ،
يسيلُ على زِندِهِ
عصيرُ التَّرَقُّبِ الشَّهِيّ.
كأني – جنوبَ الريحِ – أدلُّ عليهِ
في السهو:
خَمسَاً في التَسبيحَةِ الواحدةْ
، وعَنهُ:
إخطَاءَ مَواضِع العِناقِ – مَرَّتَينِ
وإغماضَ القَدَمِ عن وِجهةِ البئر.
[ البئرُ ] [ السِرُّ ] [ البئرُ ] [ السُرَّةُ ] [ البئرُ ]
الأُمُ الأزليةُ دونما مَعَارِفْ
المثاليةُ بغيرِ قصدٍ مُسبَقْ
والآسِرَةُ جداً في نهايةِ الأمر.
حيث الشِّعرُ مفتاحُ الكلامِ
حيث الخلودُ الوشيكُ لِلُّغَةْ
حيث حليبُ الإلهِ في شَفَتَيَّ
وبساطُها في الكلامِ، مأوايَ.
.
ليلٌ،
كأنّهُ الليلُ
.
.
كأنّ أسفَلَهُ البحيرةْ.