من أعمال التشكيلي رضوان أبوشويشة
شعر

بِسَاطُهَا في الكلامِ، مَأوَايْ

هذا لَيلٌ طِفلٌ، حقاً

طَيِّبٌ جداً،

لا يُشبهُ الأصدقاءَ.

 

يُشبهُ نبيذاً أعرفُه

، هذا الليلُ

رَخِيٌّ

رَهِيفُ المَلامِسِ

مُفرِطٌ في العطرِ والندى

 

عليهِ النُّعاسُ،

كأنَّ الحبيبةَ – لها البَسمَلاتُ – في مَهَبٍّ بحريٍّ

تحلُّ حِزامَ الأمنياتِ على ضَفّةِ غدِيرٍ

وتتمطّى،

 

تُخاصِرُ لهفةَ العُشبِ

بِطِينِهَا المَسقِيِّ مِن شَبَقِ الغيومْ

 

تُنَاهِدُ شَفَةَ الأرضِ / بشَفَا الحنينِ.

 

ليلٌ

كالحنينْ،

يسيلُ على زِندِهِ

عصيرُ التَّرَقُّبِ الشَّهِيّ.

 

كأني – جنوبَ الريحِ – أدلُّ عليهِ

في السهو:

خَمسَاً في التَسبيحَةِ الواحدةْ

، وعَنهُ:

إخطَاءَ مَواضِع العِناقِ – مَرَّتَينِ

وإغماضَ القَدَمِ عن وِجهةِ البئر.

 

[ البئرُ ] [ السِرُّ ] [ البئرُ ] [ السُرَّةُ ] [ البئرُ ]

الأُمُ الأزليةُ دونما مَعَارِفْ

المثاليةُ بغيرِ قصدٍ مُسبَقْ

والآسِرَةُ جداً في نهايةِ الأمر.

 

حيث الشِّعرُ مفتاحُ الكلامِ

حيث الخلودُ الوشيكُ لِلُّغَةْ

حيث حليبُ الإلهِ في شَفَتَيَّ

وبساطُها في الكلامِ، مأوايَ.

.

ليلٌ،

كأنّهُ الليلُ

.

.

كأنّ أسفَلَهُ البحيرةْ.

 

مقالات ذات علاقة

ذات طيف…

عمر نصر

إلى حلا.. وكفى

عبدالحكيم كشاد

الأغبيــــــاء

لطفي عبداللطيف

اترك تعليق