هايكو ـ السينيـو
أكد الجبوري
تتمايل بيروت
في
أكليل داكن.!
تقرع الدموع
حائط جدارية المقبرة
بكتان خشن على القلب.!
خارج المقهى
تطفو فراشة على الشاطئ
سقوط آرز ساطع.!
العصف البحري
في ندبة النورس الشجي
جراح بيروت ندية.!
رصيف المقهى البحري
بلا أوراق و الغصة قاحلة
ريح تفزع حقائب الكلمات.!
بيروت
الأشجار المنحنية تتعهد بالغناء
ريح الشمال حزينة وقاسية.!
بيروت
الريح الفضية فيها
أشجار عارية.!
لا زال صوتها الرجراج حيا
في الصخرة المغمورة
حب فيروز للبحر.!
دخان الخشب في الهواء ـ
بيروت٬ سقوط الغيمة الداكنة على
مجاديف المراكب الجافة.!
تحشد الفحم على الرصيف ـ
فرقعة الشوارع بالصقيع
لازالت في أذني.!
بيروت
مجموع الصراخ على السرير
مخيمات المقابر شاهدة في الطريق.!
دخان نزاع الهويات في العيون ـ
ترج الجرائد
البقية في الأدراج.!
البرودة تحت الصمت ـ
أصطك في زرع مخازن الأسنان
قبل بدء الخريف.!
أواخر الصيف صباحا ـ
غرست كورونا الكمامات
أحكام جائحة بيروت الخاصة.!