رائف بن علي
لعل الحديث الذي كان بيننا قبل الوداع، كان فاتحة رحيك، ثمّ إنكَ رحلت، ولم تُخبرنِي عن الخطة البديلة، للتعامل مع الحياة دونك.
أنت الذي علمتني كيف أعبر طرق النجاة بخفّة الغيم دون أن يلحَظ أحد حُزني، الآن أُخفي حُزني لكنّه يظهر في صوتي ووجهي، وارتجاف أصابعي، وأعبر الحياة بثقل الجبال.
وإذا مِت حبًا وعلمتِ بموتي، فلا تدفنيني، اتركيني بلا غسل ولا كفن، لا تبكي لأجلي لا ترثيني، دعيني طعاما لكل الجياع.