غادة محمد
مَاذَا لَوْ
بعثرتُ هواجسي
على فنار الغربة
توعدّت الحلم المصقول
بمرثيَّة وَزفرات قهوة
تراود اِبتسامتي بنزق
الجحود.
مَاذَا لَوْ
اِنْحنى الطُّموح
بخيْبتين وَتذكار عيد
هفهفة فستاني
تطول الحديقة إلّا وعد
سأدلِّل الأمنيات
أيغفو الرَّبيع!
مَاذَا لَوْ
سهوتَ عن ياقة المزاج
وَرهنت نبضي الفائر.
مَاذَا لَوْ
مدينتي رابيةٌ
تقلَّدت الغياب وَعباب البحر
الفقد تربيتةُ أبي
وَحربٌ ناهزت من القحط عتيًّا
لَا تتفيّأ الغمد
أنواء الحنين سافرة.
مَاذَا لَوْ
خفقةٌ على خفقة
نُزمِّل روزنامة الشَّغف
إلى ضلوعك تشرئب أقداحي
بلا عصمة
الخميلة خدر وَشوقك
ناصية عناق.
مَاذَا لَوْ
ذاع صِيتك في الخواء
القافية تميمة حظ
على تخوم الوجدان
لَاعزاء للهمهمة.
مًاذَا لَوْ
دحضتُ الطَّمأْنينة
على مشارف الحدس
من لي بحضنٍ وَهدهدة؟؟
ساجيةٌ أُمِّي بنزاهة الفقد
طويَّةُ العقوقِ
تخاتل مصْطبة السَّلام
حجر عثرة على
ربوة اللّغو.
…