عن: قورينا الجديدة
أصدرت وزارة الثقافة والمجتمع المدني بياناً خاصة بالذكري الأولي للتحرير استحضرت فيه الزخم الرائع الذي أحيا به الشعب الليبي الذكرى الأولى لانطلاقة الثورة في 17 فبراير، وتتطلع لأن تكون الذكرى الأولى ليوم التحرير مناسبة عظيمة أخرى لاستعادة ذلك الزخم الزاخر بروح الثقة والأمل والوحدة الوطنية.
وقالت الوزارة في – بيان تحصلت قورينا علي نسخة منه- “إن مناسبة تحررنا من قيود الطغيان هي كذلك مناسبة لتحررنا من بقية القيود التي لازالت تكبل مسيرتنا صوب الديمقراطية والدولة المدنية.”
وأضافت في بيانها “إن علينا أن ندرك جميعا أن ثورة السابع عشر من فبراير إنما هي ضد الفوضى وضد امتهان كرامة الإنسان فهي ثورة من أجل دولة القانون وحقوق الإنسان قبل كل شيء. إن البعض الذي لازال يمتطي صهوة الفوضى ولا يرى للثورة معنى سوى استبدال وجوه بوجوه وطغيان بطغيان، إنما يريد لليبيا الجديدة أن تكون جماهيرية ثانية يختفي منها الطاغية وأبناؤه وأزلامه لكي يمارس الطغيان فيها طغاة آخرون”.
وأشار البيان “إن خروج السلاح من يد الدولة لا يعني سوى جماهيرية فوضوية ثانية في غياب الدولة التي كان الفكر الفوضوي حريصاً على تغييبها والتي ما ثرنا إلا لاستعادتها.
وأوضح “ما أحرانا في هذا العيد الأول للتحرير أن نرفع أصواتنا عاليا ضد فوضى انتشار السلاح وأن نتراص صفاً واحداً من أجل دولة القانون واحترام كرامة الإنسان والإصرار على الوحدة الوطنية”.
وأضاف البيان “إن شعبنا العظيم قد خرج في ثلاثة أيام وقف لها التاريخ احتراماً وإجلالاً، فهو الشعب الذي خرج يوم 17 فبراير ليدك قلاع الطغيان، وهو الشعب الذى خرج يوم 7 يوليه للوقوف في صفوف المنتخبين لتتم الانتخابات بحرية ونزاهة وشفافية شهد بها القريب والغريب، وهو نفس الشعب الذى خرج يوم جمعة إنقاذ بنغازي معلناً أن انتظامه وانضباطه يوم الانتخابات لم يفقده روحه الثائرة من أجل العدل والإنصاف وبناء دولة ليبيا الجديدة.
وختمت الوزارة بيانها ” ان هذا الشعب الرائع الذي يجمع بين القدرة المتجددة على الثورة والشوق الذي لا ييأس للدولة، لهو شعب لا نراهن إلا عليه ولا نضع ثقتنا بعد البارئ عز وجل إلا فيه”.