ما قبل الخلاصة.. فالخلاصة والتوصيات
…. تابع
ـ الحلقة الرابعة والأخيرة:
نشرنا ـ من خلال الحلقات السابقة ـ واحدة من : ما جاء بها على سبيل المقدمة؛ أو تمهيد لعناوينها الفرعية٬ و مساقات ادبياتها النوعية٬ وجاءت في القول عن توكيد عتبة ابصار وقول لبوابة الحلقة صفر٬ و الأولي والثانية٬ وهي الموسومة بـ
ـ الحلقة “صفر: على سبيل التمهيد
ـ الحلقة الأولي: والتي تحمل وسم: على سبيل المقدمة٬ ثم
1.1: الأنوجاد والترائي ما قبل قراءة “قصيدة كوليرا”
وقصدنا بهذا أن تكون مقدمة لنشر بقية الحلقا(3)٬ (4). و حددنا لما رأيناه فيه ما عثر هو أن يكون قراءة القصيدة في الحلقة (3) عليه الارتكاز من بقية التغطية المقدمة لها٬ من جامع لشذرات الادبيات في الابصار٬ وما أحاط إليها من متفرقات النظر٬ وما حققنا إليها الوقفات من القصيدة ذاتا بنصوص رسائلها.
وقد جمعنا نهج الورقة هذه؛ التي بين يدي ـ القاريء الكريم ـ في أربع معارف رئيسة٬ وسوماتها جاءت٬ في وسم: رأسمال المدخلات والمخرجات الإبداعية؛ تجديد رأسمال العبقرية الإبداعية؛ رأسمال الإشكاليات الحسية والجمالية؛ رأسمال الابتكار الوظيفي الخلاق.
أما تغطية النتائج المطلوب التوصل إليها فهي٬ يمكن وضعها على الشكل التالي:
- لماذا تأكيد مشاركة المدخلات النقدية لتلك الإشكاليات الحسية والجمالية في رأسمال المعرفة الابداعية؟.
- كيف تدفق التأمل الذاتي في التجربة الخاصة للتمكن أو التمرد عليها بروح معنوية ابداعية رأسالمال المعرفي والمعلوماتي؟.
- اين الانوجاد الحاث على زيادة في اتساع مساحة تبادل المعرفة الابداعية بالابتكار والتجديد والأصالة في خيارات رأسمال المعرفة والمعلومات؟.
- متى يستمكن مواصلة تدعيم فكرة تحسين مستوى رأسمال وعي الكتابة الشعرية ونقد التجربة بوعي جماعي خلاق.؟.
- ما قيمة إضافة رأسمال المعرفي القادم؛ وتدعم من؟ افساح مجال الأدوات النقدية نحو تجديد المجال الأبداعي الشعري الخلاق في ظل تجربة الشاعرة نازك الملائكة.
ولقد كان حرصنا منصبا ـ في الحلقة الثالثة؛ في تغطية دراسة الأحوال المتعلقة بقصيدة (كوليرا)٬ مستوضحة ما آلت إلية إطار الدراسة٬ التي تنقلت بانجاز نتائجها في المتن٬ في التعرض إلى تفاصيل النقاط التالية:
ـ الحلقة الثانية:.عرض القصيدة قبل أختبارها أو المحاولة في تشخيص الذكاء المعلوماتي
ـ الحلقة الثالثة: التحليل المنهجي النوعي للقصيدة الأنموذج
3.1 وحدة رأس مال معرفة الأبصار
3.2 رأسمال المعطى المعرفي الاشكالي
3.3 رأسمال معرفة التوقع الظاهر
3.4 رأسمال فعل التصورات المعرفية
3.5 تجسير رأسمال الاتجاه المعرفي
3.6 راسمال الإشكالية الحسية المعرفية
ـ الحلقة الرابعة: الخلاصة والاخيرة.
وقد وفقنا في بعض الجوانب٬ كتلك المتصلة باثبات صحة نسبة آثر قصيدة الشعر الحر إليها من خلال قصيدة تشخيصها الإبداعي التي تنقلت بينها٬ وبيان تفاصيل ظاهر ومخي الدلالة ٬ عما إليها من إضافة جديد عن حياة الشعر والادب العربي٬ كحضور للشاعرة في مجالس وصالونات النخبة الثقافة العربية من ادباء وشعراء ورجالات فكر٬ وصبتها أي القصيدة من اتصال بأصحاب الاتجاهات الفكرية للتغيير حينئذ٬ وبخاصة الحركة النهضة العربية من اتجاهات؛ والتي اخذت القصيدة المدى الواضح التي جعلتنا نحن أيضا أثباتنا معرفته بعمق عتباتها وعمق متنها؛ وكشفنا عن سعة اتصالها من ظهر تاثيرها واضحا في مؤلفاتها.
ونازك الملائكة٬ الشاعرة في قصيدتها (كوليرا)٬ الهامة والوعرة٬ مثيرة للجدل؛ التي تدور حولها دراسات ورسائل متعددة٬ عن الشاعرة والقصيدة تحديدا٬ ما لها وما عليها من ظل مجهول من المعاصرين زمنا طويلا٬ ثم حقق ونشر لها عديد من المؤلفات الشعرية والنقدية٬ التي تبحث أساسا في موضوع التجديد الحضاري عبر موضوعات الشعر الحر. وكانت الصحف والمجلات والدوريات لها الصورة والطابع في خطابها٬ كتابات لها خطها في أبصار التقديرات الثقافية٬ و اللافت المحقق والمبصر بين رؤيتها٬ و مناقبها الفكرية لأوجه التقدير للواقع.في معالم كتبها المنشورة٬ وذلك بالإضافة إلى الشذرات الباقية من مؤلفات الملائكة وبخاصة في مجال النقد. وحين أوضحنا مجتهدين في ورد كل ما جاء عن القصيدة (كوليرا) منها وقفات بتحقيق ما ورد من تعليقات مسبقة عن الشذرات التي ورت في تصريحات ٬ لها الشاعرة نقف وتتحرك٬ قمنا كشف المجهول عنها٬ موعزين بذلك٬ ـ القاريء الكريم ـ للبحث أساسا في موضوع التحديات الموضوعية والذاتية. وبخاصة التطلع العقلي والبصيرة والتصور الملئ لها. وحين أورنا بعض الوقفات بتفاصيل القصيدة لمجموعة منها مستندين إلى القرائن حيث ترجعنا الإشارة الصريحة إليها٬ وهي الكوليرا المكان والحدث٬ والزمان. كما هي لدى صورتها وحققتها من مؤلفها القصيدة. كما قمنا عبر القراءة في (الحلقة الثالثة) تحديدا٬ بقراءة كما هو شأن تعليق الشاعرة على الواقعة. في إشارة عن كتاباتها السابقة واللاحقة عن التجديد الحضاري.
وما ورد بالمقالة ـ رغم طولها ـ أن تمتاز بما تدور حولها من لبس وظلال مجهول في الدراسات السابقة٬ والادبيات الحالية٬ أن تعطي٬ أي المقالة٬ تعطي قراءة تفصيلية٬ واضحة٬ عن آراءها في التجديد الحضاري للشاعرة في الفلسفة والاخلاق٬ والاجتماع والصحة والمنطق القيمي للتجديد٬ والطبيعة الإنسانية المطالبة فيها٬ كما تشاء وتثبت إليها قصيدة (كوليرا) بالدليل القاطع٬ معطى حياتي منهجي ملموس٬ أبرز خلاله أنها كانت واحدة من أبرز الاديبات والشاعر/ات العربيات المجددة في الشعر العربي.
لكن بالعودة إلى عنوان الحلقات٬ والتي تقودنا إلى اخضاعها بالإجابة صلة؛ على مدخلها من بيان تفاصيل لإشكاليه الواقعة من بين اتجاهات لظاهرة الاتجاهات الفكرية٬ والفنية٬ والوقفات الهامة حتى مطلع جدال المد والجزر لمصادرها ورجالاتها٬ والخواص في تجاذبية مطلعها بالتفسير حول ما فيه٬ الا وهو: ما طبيعة الأنوجاد والترائي ومقصد غاياتها ـ أي القصيدة ـ عند المبدعة (نازك الملائكة) وفيم تبحث؟٬ وكيف وصول الانوجاد إلى مرجعية رأسمال العبقرية تلك ذات القيمة الإبداعية المضافة؟ وما سمات ومعايير ذلك الانوجاد والترائي لتلك الماقبلية عن القراءة؟ الذي منه يؤدي بنا نحو أصل العلاقة مع ثبات علة العنولن الرئيسي المعني بـ: تجديد رأسمال العبقرية الإبداعية العراقية والعربية٬ إزاءه٬ كشف ملابسات الفكرة المدهشة عند الشاعرة وثقلها في نفي الفكرة المبهمة.
وقد رأينا ـ لتكون هذه المقالة مفيدة للباحثين في الشعر والنقد الادبي العربي ـ أن تمهد لها بدراسة مفصلة تغطي جوانب وابعاد في سيرة الإشكالية التي داهمت حياتها ومشروعها التنويري من مسكوت عنه تمد لها إن كانت في لها بقية في العراق أو خارج العراق ومسيرتها الادبية والاكاديمية الشاقة في المنافسة التي تبحث عن ثغرات تثير وتثار عليها بالمناكفات المغرضة٬ التضليل عن دقة التقدير. وأيضا اجتهدنا في قراءة إطر القصيدة من تحديد شخصية الشاعر نفسها؛ وإثبات أصالة التوجه الثقافي العروبي من منبعها٬ وتطلعها٬ بأقوى ما نملك من القرائن٬ وعرضنا الاحوال السياسية٬ والثقافية والاجتماعية ومشكلة الفقر٬ التي سادت في منتصف القو الماضي٬ في كل من (نكبة فلسطين ١٩٤٨) وايضا الوباء الذي اجتاح مصر وقتئذ . ذلك أن فرضياتنا الخاصة بقراءة قصيدة (كوليرا)٬ وتكوينها الثقافي٬ ومصادر فلسفتها٬ قد اعتمدت ـ في جانب كبير منها ـ على التحليل٬ والتحليل المقارن للواقعة والضرورات لهذه المحمولات. ومن ثم فأن للقاريء الق بأن يام بالإطار الذي استنبطت منه فرضيات الدراسة لعله يتوه بوحيه إلى مصادر جديدة تقف منها على خير يحسم ويجسد ويوكد ما حولت إثباته بالاستدلال أو لعله يوافق ـ في المقابل ـ إلى دحض شيء من فرضياتنا٬ فيخدم الباحثين٬ أيضا٬ من حيث يدفعهم إلى تكوين فرضيات جديدة.
وبناء على سبق فأننا نأمل أن تكون هذه الإضاة في معلوماتنا عن قراءتنا للقصيدة٬ وسماتها٬ وعناصرها٬ وسياقها التنظيمي كرأسمال جمالي ومعرفي معا٬ مساعذة في فهم نصوص مؤلفاتها٬ أو ما يتعلق عن القصيدة من إيضاح مناسب ٬ الذي حرصنا على نكتب عنه هذه المقالة تكشفنا طبيعة عمق مفاتيحها الإبداعية. وإذا جاز لنا أن نقول كلمة بعد هذه الجولة الطويلة مع القصيدة٬ وصياغتها٬ فهي أننا نوصي الباحثين المهتمين بالشعر والادب عموما بأن ينقبوا عن مؤلفات تخص ناقديتها٬ بالإضافة إلى مؤلفات للشاعرة ذاتها من مقالات مفقودة٬ فإذا ما جمعت وحفظت كتاباتها وما كتب عن القصيدة في بعض المؤلفات فأن أولاها أصحاب الفكر الإنساني والثقافي التي أمضت فيه وسطا جامعا لحياتها بالدفاع والتجديد عن حضارته عاليا أو ما تزيده.
وأخيرا٬ فإن من واجبي أن أتوجه بختتم مقالتي بتعزز الشكر والثناء لموقع (بلد الطيوب) على اتاحتها أفعال النشر والتنسيق على مابذلوه من جهد٬ وما تحملوه وما أبدوه من صبر في إجراء التصاميم للوحات الحس المشترك بالمتن٬ فهي كلمة شكر من خلالها أكثر تقدير منها تعبيرا؛ لما هو حال الصورة الثقافية والإنسانية لجميع العاملين في صنو الموقع من مسؤولية٬ وهي القوة الفكرية والانسانية باختيار ما صدقوا إليها الدلالة الاخلاقية والمسوولية لفناء النفس من أجل مجرى ما يعبر عنه الصميم في الخير والعطاء. والشكر للقاريء العربي على حرصه أكثر روحانية للقيام في هذا الحس المشترك وجود الفضائل الاخلاقية في مناقشة وطرح كل ما قد أغفلت عنه.
ولاسترشد بكلمة استشها فيها؛ وما أنا إلا بشر خطاء. ورحم الله من عرف الإنسان قدره وتعديل ما سهوت عنه ذكرا٬ أو اختلف معي لتوضيح واعلانه للعامة للتعم الفائدة… وكما هو قال ـ الإمام الشافعي ـ “رأي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.”.
(انتهت).