حيا معلمه : السلام عليكم. فحياه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سأل معلمه : ما الفضول ؟.
فأجابه : هو رغبة في الدخول لمعرفة شيء ما.
سأل معلمه : وهل الفضول من المعرفة ؟.
فأجابه : إن كان لمعرفة ما يعنيك ولمعرفة ما يضيف عليك وعلى كل من حولك خيرا فهو من المعرفة، وإن كان لغير ذلك فلا يليق بالمعرفة أن ينسب لها السوء فلا خير في فضول يدعو إلى سوء.
سأل معلمه : إذن فالفضول ينقسم هنا، فهلا قلت لي إلى ما ينقسم الفضول ؟.
فأجابه : فضول حسن وفضول سيء.
سأل معلمه : عرفني عليهما لكي أحذو حذو الفضول الحسن ؟.
فأجابه : الفضول الحسن هو فضول التعلم : اهتمامك بمعرفة ما يعنيك وما يضيف عليك وعلى كل من حولك خيرا، وهذا ما تفضلت به. والفضول السيء هو فضول التهكم : اهتمامك بما لا يعنيك وما يضيف عليك وعلى من حولك سوءا، وهذا ما يجب أن تعرض عنه.
خاطب معلمه فقال : إذن فليكن فضولي طلبا لمعرفة الخير وهو ما يعنيني تعلما لعدم فضولي عن معرفة ما لا يعنيني؛ فمعرفة الخير إضافة للخير على نفسي وعلى كل من حولي، وإعراضي عن السوء تقليل للسوء.
فأجابه : أحسنت ولا فض فوك، جدير بك أن تهتم بما يعنيك وما يضيف عليك وعلى كل من حولك خيرا، وأن تعرض عن السوء تقليلا للسوء.
خاطب معلمه : أجل وهو كذلك؛ شكرا جزيلا لك؛ لقد سعدت كثيرا بالحديث معك.
فأجابه : لا شكر على واجب، أنت على الرحب والسعة في كل وقت وحين.
حيا معلمه : السلام عليكم. فحياه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
النتيجة : ( جدير بالإنسان أن يهتم بما يعنيه وما يضيف عليه وعلى كل من حوله خيرا، وأن يعرض عن السوء تقليلا للسوء ).
28 / مارس / 2017