طيوب عربية

ترجيعة اليعــربي

الفرسان من أعمال التشكيلي محمد عبيه

سبعون عاما نُمنّي الجيـل مـن كذب
ووعـد بلفور مقـدور على الزمن
نُولّـه النفس عذرا من صدى حلــم
وننشـد النصـر من ضلالــة المحن
نحكي البطولات من أوهــامنا شرفـا
فيـذرف الدمـع مصلوبـاعلى الوطن
نعيـد جـرحـا ندي البوح في سبـل
وكان قبل جريحـا مـــــــوثـق الكفــن
والعـُرب مـن طينـة شُكلت صنمـــــــا
تزيـن أحداقها ترجيعة الـوســن
تغفـو بـأصبـاغها ألوانـها عــدد
مـا أسعد العُرب قد ناموا على الشجن
والغاصبون نيوب في الدُنـى غُرســت
وذي بقـايا جراحي من دمي الوهـن
من ذا يصدق في التاريـخ كـذبتهــم
ترسو على قمـة المفجـوع في العلـن
من ذا يعيد المـدى في صولة لغــــد
ويُنكـئ الجرح مجبـولا على الطعـن؟
مـن ذا يزيح قيودا عن مـرابـعـــنا
في وثبةٍ تنجلـي فيهـا حمـى الدُجن ؟
من ذا وتخـنقني قافيّتـي غضبـــــا
مبحوحة الأنفـس الحرّى من الدخـن؟
شارون يدري قلاع الموت كم نصبت
في زحمة الليل في أقصوصة المـدن
وبـوش يعلـم كم أطيارنـا خُنقــت
فاحتدّ صبح الهـدى مسكا على فنـن
ياليل طـال التجافـي فيك مـن زمــن
أشكو صلاتـي إلى الأقصى بـلا منن
قل لي بربـك من تكـون فـاتنـتــي؟
إن بتّ أحني قـوافي الشعـر في الجفـن
وأدمـن الحـزن في أنشودتــي لـهبـا
قد فاح منها غنـاء الجرح فـي الوطـن
وأطلـب الـوُصل من بعـد بلا وُصــلٍ
والعار شيمـة هذا العصــر في الجبـن
سبعـون عامـا وهـذي الدروب موحشة
تقـيئ أسـرارهـا من لعنـة النتــن
إنـي رأيـت سلامـا نـازفـا تعبـــا
والأرض ترنـو صلاح الديـن في القُرن
و السلم إن لم يكن مـن بوحنــا لهبــا
فَالْقِ اليـراع نشيــدا في حمى الدّنـن
لا حكمــة في حيــاة نصفهـا ضعـة
و نصفها موتتــة مجهولــة السُكـن
فاشـرع سيوفـك في الدُّنـا على أمــل
واشـدد ربـاط خيول من هوى الرّصن
واسكـب دمـاك على الآ فــاق عاطرة
تـرى ربـاك تفيض الصبح بالحُســن

مقالات ذات علاقة

أكثر من روحي

المشرف العام

تفطتنه

آكد الجبوري (العراق)

الجذور الاجتماعية للنقد الثقافي

إبراهيم أبوعواد (الأردن)

اترك تعليق