طيوب النص

عندما يغدر البحر

تصوير: الشاعرة ليلى النيهوم.

عيناك بحر هائج

وقاربي غربال يحجب رسائل الشمس

مجدافي سعف نخيل جاف

سرقته من نجع مهجور

علمني زماني الركض وركوب السراب

وأغفل دروس النجاة

من هذا الأزرق الثائر بين أهداب الحسناوات

…………

نوارسي مقصوصة الأجنحة

تراقب الأفق 

مع حلزون مبتهج برفقته النادرة

وكلما اشتدت الرياح

ازداد حزن نوارسي 

وتعاظمت فرحة الحلزون

…………..

وهذا الصيّاد ذو الأرجل الثلاثة

يراقب بخجل بطولاته السابقة في بحرك الغدار

وفحولته المترنحة على عصاه الخشبية

يرتشف مرارة الأيام

بكل تؤدة 

يحرق قلبه الأصفر

منصتا لصمت نوارسي

…………….

مينائي أمسى محطة حافلات صغيرة

لم يعد قادراً على مواجهة عواصف الهوى

وهدير الأمواج المتحررة

مينائي يفتقد منارته

في كل ليلة

يبحث عن السفن التي لن تعود مرة أخرى!

مقالات ذات علاقة

لم أكن متأخرة

نورهان الطشاني

كاذب بارع

علي حورية

تأملات في جدلية البعد الزمني للفكرة والكلمة

عمر عبدالدائم

اترك تعليق