حين تحتشد الذاكرة…..
غريب هذا النسيان، أو هذا الاقتطاع الذي تقوم به الذاكرة، ولكن ذات لحظة وأنا أستعرض حدثا ما، فإذ به يجلب حدثا بل أحداثا، وبما أنني أحاول (القبض) على السيرة الأدبية، من خلال رصد هذي الأحداث، هكذا استغربت كيف أن حدثا مهما في عام 1986م قد نسيته تماما أثناء تجوالي في ذكريات ذاك العام، وربما (هذه الحرب) وما نشهده هذه الأيام من عجائب؟ أعادني إلى إبريل من ذاك العام (وكان اسمه أقصد شهر ابريل شهر الطير)، كانت أمي في بيت (حوازة أقارب لنا) في منطقة (جامع القاسي)، كان يوما من غير أمي، وحين سمعت ذاك الصوت نزلت مسرعة باكية قائلة (يضربوا في بلادي)، وأبي ممسكا بيد أختي صغيرة البيت وهي تبكي، وأخي وزوجته، اجتمعنا نتبادل تخمينات، وذاك (الأخ الغريم) يدعو الله فهو كما يقول (لا تزوجنا لا درنا صغار). وصرنا نتندر عليه بهذا الدعاء، ولقلة الخبرة في حكاية الحرب، خرجنا إلى (الجنان/ الحديقة) تحت شجرة الزيتون.
وباليوم التالي ذهبنا إلى حيث أمي (في تلك المزرعة)، كانت معنا عمتي “مبروكة” وابنتها المتزوجة مع طفليها وابنتها والتي هي صديقتي، وقريبة أخرى لنا، والغرابة كانت عمتى شجاعة بل ومستمتعة بتجمعنا ونحن نستمتع بطبخها اللذيذ، وحكاياتها وضحكها من ابنتيها (المرعوبتين). كانتا تلتصقان بالحائط واصفرار وجهيهما يبعث على ضحكنا، وأيضا لعدم الخبرة مع حكاية الحرب كنا كلما سمعنا صوتا ما، وبدلا من اختبائنا في ظل الجدران، كنا نحمل الصغار النائمين ونركض حيث الفضاء الفسيح لنختبئ تحت الأشجار الباسقة. وكان يا ما كان، ومثلما كانت عمتي تصفق بيديها وتطلب منا أن (نعبي بطوننا/حتى نموتوا، نموتوا شبعانين) وتواصل (والله يا بنات إلا ما يقعد خراف)..
ومن هذا (الخراف) حكاية عمتي الكبيرة، والذين لجأوا لأقارب لهم في (سوق الخميس) و كانت تحكي عن ذاك (الحمار الصغير) والذي تركوه وراءهم في (السانية) قائلة: (حميّر زي العسيسيلة). وظلت هذه من حكايات التندر عن وقائع الغارة الأمريكية/ البريطانية على بلادنا، و”هناء” الطفلة المتبناة والتي قيل لنا قتلت في تلك الغارة، و في آخر (الخراف) صارت “هناء” الطفلة الشهيدة (طبيبة).
أمّا الحكاية الثانية والتي تسربت من شقوق الذاكرة، لكنها عادت تطفو، لأن في طياتها حكاية من حكايات هذا الشعب، حين كان الدولار يساوي ثلاثين قرش وبضعة قروش، أي ثلاثمائة دينار ليبي وبضع دنانير كانت تساوي ألف دولار، وكان يحق لكل من تجاوز الثامنة عشر كل ثلاث سنوات أن يحظى بهذه الالف دولار ، ولكن وثمة دائما لكن، علينا السفر وختم الجواز، بمعني أن هذه الألف دولار قد استحققناها من أجل الاستفادة منها في السفر، وما أتذكره هو شتاء 1989م في 27 ديسمبر، حينذاك وقبل أسبوع حظينا بالحفيدة الثانية (وكان لدينا حفيدة هي “سمية” وحفيد هو “عبدالرحمن”)، وأيضا مع عمتي مبروكة وابنتها صديقتي وزوجها وقريب لهم صاحب السيارة التي أخذتنا إلى مدينة (جربة). كان المطر ودفء الرفقة وضحكاتنا المتخافتة ومبيتنا في بيت جديد، أو تحديدا في حجرة ضمت معنا نساء أخريات من مدن ليبية. الرجال في حجرة ونحن في حجرة، وصباح مشرق وتبضع من سوق مكتظ بالليبيين والليبيات، وعودتنا، رحلة من يومين فقط لأجل الختم على جواز السفر لإثبات أننا قد استغللنا مستحقاتنا، وأظن بعد هذا العام صار الدولار بدينار وانتهت حكاية المستحقات…
وأيضاً وأيضاً يا عام 1989م
ومازالت حواء طالبة جامعية، تحاول اختصار الوقت الذي اهدرته، وأيام مفعمة وامتحانات كمنتسبين ومنتسبات، مدرجات بطلبة وطالبات من مختلف الأعمار ومن كل المدن الليبية، وكان صيف 1989م، و كنت أشارك النظاميين في بعض الامتحانات، ولكن كنت أنتظر جدول الامتحانات للمنتسبين، لأنها كانت الامتحانات النهائية أو المواد المتبقية لي للحصول على شهادتي الجامعية، وعلي زجاج مكتبة كلية التربية علقوا جدول الامتحانات، وسجلت في مذكرتي المواعيد، وجلست في البيت لأتحضر لهذه الامتحانات، ولكن ثمة ارتباك في موعد امتحان مادة ما، فجئت للجامعة وذهبت حين كان الجدول معلقا ولكن لم أجده، وسألت (جمال …) أحد موظفي المكتبة (وين الجدول) فأجابني: (قوللي وين الكلية؟) تساءلت عن معني جملته، فقال لي: (إمشي شوفي اللافتة اصلاً كلية التربية معادش موجودة). وانتبهت أن ثمة لافتة جديدة على مدخل الكلية، لافتة مكتوب عليها، كلية الخدمة الاجتماعية.
وتساءلت عن مصير (نظام الانتساب) وعرفت أنه تمت إحالتنا إلى (الجامعة المفتوحة)، وهكذا كانت امتحاناتي النهائية في كلية عسكرية، وأيضا كان بيت (خالتي سالمة) في (باب الحرية) هو حضني الدافئ.
أستعد للامتحان مع دلال خالتي “سالمة” وطعامها الشهي، حيث كل عشية أتمشى من (باب الحرية) حتى (الساحة الخضراء) لأعبر إلى (الكرنيش)، استمتع بتوديع الشمس وهى تنام في حضن ذاك البحر الواسع، انظر إلى تموّج اللون وتبدلاته و أكتب في أحيان ثم أقول: تصبح على خير يا صديقي. وأعود محمّلة بعبق الحلم وأواصل الاستعداد وأحظى برعاية ابنة خالتي (جميلة) التي ستأخذني كل ظهيرة إلى مكان الامتحان، وفي 15 سبتمبر 1990م، تسلمت شهادة جامعية (ليسانس آداب/ لغة عربية ودراسات إسلامية) بتقدير عام (جيد)، ولا أدري ماهي حكايتي مع الشهادات، لأن دبلوم المعلمات الذي تحصلت عليه في عام 1983م كان (علوم ورياضيات) وكنت في آخر دفعة من ذاك الدبلوم المزدوج، في العام التالي صار تقسيم آخر علوم فقط، ورياضيات، وأيضا عربي أو تربية إسلامية، وهذا ما حدث مع شهادتي الجامعية، في العام التالي صارت اللغة العربية منفصلة عن الدراسات الإسلامية، ولأبدأ رحلة العودة إلى رحاب التعليم، معلمة لغة عربية وتربية إسلامية، للصف الخامس الابتدائي، ومازلت أتذكر الموجه الذي كان مشرفا عليّ كيف انزعج حين اخبرته أنني أحمل شهادة جامعية، فقد كان يكتب في تقريره عني أني بشهادة دبلوم معلمات، واستغرب كيف أن الإدارة لم تعطه هذه المعلومة…..؟؟؟؟
وطبعا حكايتي مع الإدارات المدرسية حكاية عجيبة!!!
محاولة القبض على سيرتي الأدبية!؟ (38)
حين تحتشد الذاكرة…..
غريب هذا النسيان، أو هذا الاقتطاع الذي تقوم به الذاكرة، ولكن ذات لحظة وأنا أستعرض حدثا ما، فإذ به يجلب حدثا بل أحداثا، وبما أنني أحاول (القبض) على السيرة الأدبية، من خلال رصد هذي الأحداث، هكذا استغربت كيف أن حدثا مهما في عام 1986م قد نسيته تماما أثناء تجوالي في ذكريات ذاك العام، وربما (هذه الحرب) وما نشهده هذه الأيام من عجائب؟ أعادني إلى إبريل من ذاك العام (وكان اسمه أقصد شهر ابريل شهر الطير)، كانت أمي في بيت (حوازة أقارب لنا) في منطقة (جامع القاسي)، كان يوما من غير أمي، وحين سمعت ذاك الصوت نزلت مسرعة باكية قائلة (يضربوا في بلادي)، وأبي ممسكا بيد أختي صغيرة البيت وهي تبكي، وأخي وزوجته، اجتمعنا نتبادل تخمينات، وذاك (الأخ الغريم) يدعو الله فهو كما يقول (لا تزوجنا لا درنا صغار). وصرنا نتندر عليه بهذا الدعاء، ولقلة الخبرة في حكاية الحرب، خرجنا إلى (الجنان/ الحديقة) تحت شجرة الزيتون.
وباليوم التالي ذهبنا إلى حيث أمي (في تلك المزرعة)، كانت معنا عمتي “مبروكة” وابنتها المتزوجة مع طفليها وابنتها والتي هي صديقتي، وقريبة أخرى لنا، والغرابة كانت عمتى شجاعة بل ومستمتعة بتجمعنا ونحن نستمتع بطبخها اللذيذ، وحكاياتها وضحكها من ابنتيها (المرعوبتين). كانتا تلتصقان بالحائط واصفرار وجهيهما يبعث على ضحكنا، وأيضا لعدم الخبرة مع حكاية الحرب كنا كلما سمعنا صوتا ما، وبدلا من اختبائنا في ظل الجدران، كنا نحمل الصغار النائمين ونركض حيث الفضاء الفسيح لنختبئ تحت الأشجار الباسقة. وكان يا ما كان، ومثلما كانت عمتي تصفق بيديها وتطلب منا أن (نعبي بطوننا/حتى نموتوا، نموتوا شبعانين) وتواصل (والله يا بنات إلا ما يقعد خراف)..
ومن هذا (الخراف) حكاية عمتي الكبيرة، والذين لجأوا لأقارب لهم في (سوق الخميس) و كانت تحكي عن ذاك (الحمار الصغير) والذي تركوه وراءهم في (السانية) قائلة: (حميّر زي العسيسيلة). وظلت هذه من حكايات التندر عن وقائع الغارة الأمريكية/ البريطانية على بلادنا، و”هناء” الطفلة المتبناة والتي قيل لنا قتلت في تلك الغارة، و في آخر (الخراف) صارت “هناء” الطفلة الشهيدة (طبيبة).
أمّا الحكاية الثانية والتي تسربت من شقوق الذاكرة، لكنها عادت تطفو، لأن في طياتها حكاية من حكايات هذا الشعب، حين كان الدولار يساوي ثلاثين قرش وبضعة قروش، أي ثلاثمائة دينار ليبي وبضع دنانير كانت تساوي ألف دولار، وكان يحق لكل من تجاوز الثامنة عشر كل ثلاث سنوات أن يحظى بهذه الالف دولار ، ولكن وثمة دائما لكن، علينا السفر وختم الجواز، بمعني أن هذه الألف دولار قد استحققناها من أجل الاستفادة منها في السفر، وما أتذكره هو شتاء 1989م في 27 ديسمبر، حينذاك وقبل أسبوع حظينا بالحفيدة الثانية (وكان لدينا حفيدة هي “سمية” وحفيد هو “عبدالرحمن”)، وأيضا مع عمتي مبروكة وابنتها صديقتي وزوجها وقريب لهم صاحب السيارة التي أخذتنا إلى مدينة (جربة). كان المطر ودفء الرفقة وضحكاتنا المتخافتة ومبيتنا في بيت جديد، أو تحديدا في حجرة ضمت معنا نساء أخريات من مدن ليبية. الرجال في حجرة ونحن في حجرة، وصباح مشرق وتبضع من سوق مكتظ بالليبيين والليبيات، وعودتنا، رحلة من يومين فقط لأجل الختم على جواز السفر لإثبات أننا قد استغللنا مستحقاتنا، وأظن بعد هذا العام صار الدولار بدينار وانتهت حكاية المستحقات…
وأيضاً وأيضاً يا عام 1989م
ومازالت حواء طالبة جامعية، تحاول اختصار الوقت الذي اهدرته، وأيام مفعمة وامتحانات كمنتسبين ومنتسبات، مدرجات بطلبة وطالبات من مختلف الأعمار ومن كل المدن الليبية، وكان صيف 1989م، و كنت أشارك النظاميين في بعض الامتحانات، ولكن كنت أنتظر جدول الامتحانات للمنتسبين، لأنها كانت الامتحانات النهائية أو المواد المتبقية لي للحصول على شهادتي الجامعية، وعلي زجاج مكتبة كلية التربية علقوا جدول الامتحانات، وسجلت في مذكرتي المواعيد، وجلست في البيت لأتحضر لهذه الامتحانات، ولكن ثمة ارتباك في موعد امتحان مادة ما، فجئت للجامعة وذهبت حين كان الجدول معلقا ولكن لم أجده، وسألت (جمال …) أحد موظفي المكتبة (وين الجدول) فأجابني: (قوللي وين الكلية؟) تساءلت عن معني جملته، فقال لي: (إمشي شوفي اللافتة اصلاً كلية التربية معادش موجودة). وانتبهت أن ثمة لافتة جديدة على مدخل الكلية، لافتة مكتوب عليها، كلية الخدمة الاجتماعية.
وتساءلت عن مصير (نظام الانتساب) وعرفت أنه تمت إحالتنا إلى (الجامعة المفتوحة)، وهكذا كانت امتحاناتي النهائية في كلية عسكرية، وأيضا كان بيت (خالتي سالمة) في (باب الحرية) هو حضني الدافئ.
أستعد للامتحان مع دلال خالتي “سالمة” وطعامها الشهي، حيث كل عشية أتمشى من (باب الحرية) حتى (الساحة الخضراء) لأعبر إلى (الكرنيش)، استمتع بتوديع الشمس وهى تنام في حضن ذاك البحر الواسع، انظر إلى تموّج اللون وتبدلاته و أكتب في أحيان ثم أقول: تصبح على خير يا صديقي. وأعود محمّلة بعبق الحلم وأواصل الاستعداد وأحظى برعاية ابنة خالتي (جميلة) التي ستأخذني كل ظهيرة إلى مكان الامتحان، وفي 15 سبتمبر 1990م، تسلمت شهادة جامعية (ليسانس آداب/ لغة عربية ودراسات إسلامية) بتقدير عام (جيد)، ولا أدري ماهي حكايتي مع الشهادات، لأن دبلوم المعلمات الذي تحصلت عليه في عام 1983م كان (علوم ورياضيات) وكنت في آخر دفعة من ذاك الدبلوم المزدوج، في العام التالي صار تقسيم آخر علوم فقط، ورياضيات، وأيضا عربي أو تربية إسلامية، وهذا ما حدث مع شهادتي الجامعية، في العام التالي صارت اللغة العربية منفصلة عن الدراسات الإسلامية، ولأبدأ رحلة العودة إلى رحاب التعليم، معلمة لغة عربية وتربية إسلامية، للصف الخامس الابتدائي، ومازلت أتذكر الموجه الذي كان مشرفا عليّ كيف انزعج حين اخبرته أنني أحمل شهادة جامعية، فقد كان يكتب في تقريره عني أني بشهادة دبلوم معلمات، واستغرب كيف أن الإدارة لم تعطه هذه المعلومة…..؟؟؟؟
وطبعا حكايتي مع الإدارات المدرسية حكاية عجيبة!!!
وحينما يأتي الربيع
البارحة مطر كأن الشتاء يودعنا، كأن مارس يطبطب على قلوبنا المرتجفة هلعا، وووااااو مطر في مارس وتحديدا في الثلاثين منه… ذكريات تتواشج، عندليبنا الأسمر يرحل في مارس1977م، واستغلال رحيله للتغطية على أحداث هامة تحدث في الجامعات المصرية خاصة جامعة القاهرة، والطلاب والطالبات و حكايات الثورة، ولكن اخبار المنتحرات على رحيل العندليب تتصدر الصحف والمجلات.
هو مارس ومطر يودعنا به في هذا العام الغريب الذي فاجأ العالم كله باقتحام فيروس كورونا للحصون المنيعة ذات الاقتصاديات الكبرى، فيروس لا نراه بالعين المجردة لكنه استطاع أن يوقف عجلة العيش اليومي ويهزأ من البورصة العالمية ومن شركات الطيران.
لابأس أيها الربيع، وكما تقول أمي (حافر في مارس ذهب خالص) وربما التشبيه أو الاستعارة جاءت من نقرة المنجل في الأرض أو ضربة الفأس التي تشبه (حافر حيوان)، هذه النقرة التي ستوضع بها بذرة أو (غصن صغير) من (كرموسة/ شجرة التين) أو شتلات صغيرات يزهون مع ربيع سيأتي مجددا، وفي (جنان حوشنا) والذي كان واسعا، بأشجار الحنة وداليات العنب و شجرات التين، وشجر الليمون وتلك الشجرات (الليم الشفشي) والتي ستفوح أزهارها ستغدو عقوداً و أساور وليكون (ماء الزهر)، وشجرة (تفاح طرابلسي) وتفاح بخدود حمر، ولكن ستأكلها تلك الدودة التي قضت على مزارع شاسعة من أشجار الزيتون والحمضيات.
ستأتي أعوام تأكل المساحات الواسعة ويختفي (جنان الحوش) ولتظل شجرة الياسمين و(جُبارة نخل حلاوي) وتلك (الكرمة) والتي جاء بها خالي مصباح قائلا: كرمة إسبانية!!
وليجهز أبي مكان الغرس وستغدو (كرمتنا) بظلها وتينها الشهي، موسم أول في يوليو ثم موسم ثاني وحتى ثلاثة مواسم، وكل عام وفي وقت (الغرس) في أواخر يناير وبداية فبراير ستتوزع أغصانها وتغرس، عام إثر عام وهي تمنحنا ظلها و(كرموسها) و ذاك الحنان والحنين ليديّ أبي وهما يغرسانها، لاهتمامه بها وبمواسمها الخيرات، قبل ثلاثة أسابيع نظرت إليها واستغربت انها مازالت مجرد أغصان بلا ورق، والبارحة والمطر يهمي انتبهت أنها تزينت بأوراقها و تنتظر مواسما زاهية، وفي هذي العشية وشمس الأصيل حانية التقطت هذه الصور، و الأمل لن يخبو أننا سنأكل من (كرموسها) وأن البشرية ستجتاز محنتها، وأننا أيضا سنجتاز كل هذه المحن ونظل نردد مع الشاعر “نصرالدين القاضي”…
نحبها
هكذا
ونحبها
واثقين.
6:51 مساء يوم الإثنين
30/3/2020